فككت الشرطة القضائية لأمن ابن مسيك بالدار البيضاء عصابة، نهاية الأسبوع، وصفت بـ"الخطيرة" متخصصة في التزوير، وتنشط بمجموعة من مدن المغرب، وأوضح مصدر أمني أن أفراد هذه العصابة، والذي بلغ عدد الموقوفين منها 7 أشخاص، يؤسسون شركات وهمية بأسماء وهمية وبطائق وطنية مزورة، يستغلونها في الحصول على قروض من شركات السلف اعتمادا على كشوفات بنكية لحسابات تلك الشركات الوهمية.
وكشف مسؤول أمني بالشرطة القضائية لابن مسيك، خلال تقديم المتهمين للصحافة، أمس السبت، أن هذه العصابة متخصصة في التزوير وإحداث شركات وهمية من أجل النصب على مؤسسات السلف والقروض.
وأسس المتهم الرئيسي 14 شركة وهمية ببطائق وطنية مزورة، حيث حجزت المصالح الأمنية لدى المتهم الرئيسي، ماسح إلكتروني "سكانير"، ومجموعة من الوثائق المزورة، تمكن عبرها من فتح حسابات بنكية في مجموعة من الأبناك، لتسهيل عملية الاقتراض من شركات السلف، واقتناء سيارات يبيعها في ما بعد بأثمان بخسة، حيث باع سيارة ثمنها حوالي 25 مليون سنيتم بثمن يصل إلى 7 أو 8 ملايين سنتيم.
وباع المتهم 20 سيارة بمختلف مدن المغرب، تمكنت الشرطة من حجز أربعة منها، فيما البحث مازال جاريا لحجز السيارات المتبقية.
وفكك الأمن هذه العصابة بعد إيقاف المتهم الرئيسي، من إحدى مدن الجنوب المغربي، والذي خضع لبحث معمق، أفضى إلى الاعتراف بأنه ينشط داخل عصابة، تمكنت المصالح الأمنية من إيقاف أفرادها.
والمتهم الرئيسي مختص في التزوير، كان يستخدم بطاقة التعريف لهوية مزورة ينشئ عبرها شركة وهمية ويحصل على سجل تجاري بواسطتها، جرى القبض عليه بعد استغلال معلومات حول شخص كان يتردد على بعض الإدارات، حيث ترصدته المصالح الأمنية، وراقبته، وتحرت المعلومات حوله، قبل إيقافه.
وسيحال المتهمون بعد تعميق البحث معهم بتهم النصب والتزوير واستعماله والإدلاء ببيانات كاذبة والتزوير في وثائق رسمية.
تصوير: عبد الرحيم باجوري (آيس بريس) عبد اللطيف فدواش