adsense

/www.alqalamlhor.com

2025/04/22 - 3:41 م

كشفت صحيفة لاراثون الإسبانية عن مفاجأة غير متوقعة بخصوص كوليس الزيارة التي قام بها وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إلى مدريد، موضحة أن الرحلة لم تكن مجرد زيارة بروتوكولية؛ بل تحرك دبلوماسي عاجل حُسم بعيدا عن الكواليس التقليدية.

ذات الصحيفة قالت إن أحد أبرز الملفات التي دفعت بوريطة إلى العاصمة الإسبانية هو الوضع في الصحراء المغربية، خاصة بعد حادث إطلاق النار على سيارة تابعة للمينورسو، والذي رفع منسوب التوتر في المنطقة.

وأشارت"لاراثون" إلى أن المغرب يسعى بجدية لحشد دعم دولي لتصنيف البوليساريو كتنظيم إرهابي، ما يُعد تحولا نوعيا في نهجه داخل المحافل الدولية.

زيارة بوريطة لم تقتصر على الجانب السياسي؛ بل فتحت أيضا ملفات اقتصادية ضخمة، من بينها مشروع استغلال الثروات البحرية بجبل تروبيك، مع تداول فكرة تأسيس شركة مغربية–إسبانية مشتركة للتنقيب عن المعادن النادرة، وفي مقدمتها الكوبالت والليثيوم.

كما طُرح خلال الزيارة ملف ترسيم الحدود البحرية، خاصة بعد حصول المغرب على خرائط دقيقة من فرنسا، ما قد يعزز حضوره السيادي في المحيط الأطلسي، ويمنحه تفوقا ميدانيا في منطقة استراتيجية.

ولم تغب المعابر الحدودية مع سبتة ومليلية عن النقاش، إذ أعيد فتح هذا الملف الشائك على الطاولة، في ظل الجمود الذي يطبع تنفيذ الاتفاقات السابقة.

زيارة بوريطة هذه، بحسب الصحيفة، تحمل دلالات عميقة حول تصعيد دبلوماسي مدروس قد يغير قواعد اللعبة في المنطقة.