تحدث محمد ولد
مولود رئيس حزب اتحاد قوى التقدم(يساري) عن قرب اعتراف موريتانيا بمغربية الصحراء.
وحسب موقع
"أنباء أنفو" فإن ولد مولود قال فى مؤتمر صحافي بالعاصمة انواكشوط ظهر
اليوم الخميس 13 فبراير 2025، إن حكومة
بلاده ، تتعرض لضغوط كبيرة من أجل إنهاء وضع الحياد من قضية الصحراء الذى تم مع
التوقيع على الإعتراف بجبهة البوليساريو
فى الثمانينات من القرن الماضي، خلال حقبة الإنقلابات العسكرية التى تعاقبت على
حكم موريتانيا بعد سقوط أول نظام حكم مدني 10 يوليو 1978.
وحذر ولد
مولود، المعروف بمواقفه الموالية لجبهة البوليساريو من تبعات التخلي عن موقف
الحياد فى نزاع الصحراء على استقرار موريتانيا؛ بل وأكثر من ذلك خطره على سيادتها
الوطنية – حسب قوله.
وأكد ولد
مولود ، أن قرار التخلي عن موقف الحياد الذى هو بطبيعة الحال سحب للإعتراف بجبهة
البوليساريو واعتراف بسيادة المغرب على
إقليم الصحراء ، هو من وجهة نظره "عبارة عن خيانة وطنية" ويعرض
موريتانيا -حسب قوله – ل"مشاكل أمنية".
حديث محمد ولد
مولود، زعيم حزب اتحاد قوى التقدم (غير ممثل فى البرلمان) ، جاء بعد التقارب
الدبلوماسي الكبير والتعاون الثنائي على مستويات عدة بين موريتانيا والمغرب وما
صاحب ذلك التقارب من مؤشرات قرب اعتراف موريتانيا بمغربية الصحراء وسحب الإعتراف
بجمهورية البوليساريو قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني.
مصادر ذكرت فى
وقت سابق، أن الرئيس ولد الشيخ الغزواني، يتجه إلى اتخاذ قرار تاريخي يستند إلى مرجعية
الأمم المتحدة التي لا تعترف بالجمهورية التي أعلنتها البوليساريو وقرارات مجلس
الأمن الدولي الأخيرة حول القضية، إضافة إلى مواقف الدول الكبرى ومعظم الدول
الأفريقية وجميع الدول العربية والدول الإسلامية باستثناء دولة واحدة من القضية.
ويستند الرئيس
الموريتاني فى قراره المتوقع أيضا، على أن
جميع الحكومات التي توالت على حكم بلاده،
بعد حكومة الرئيس الأسبق محمد خونا ولد هيدالة، الموالي لجبهة البوليساريو،
لم تكن راضية أصلا عن قرار الاعتراف بالبوليساريو، الذي وجدته أمامها وخشيتها أن يتسبب التراجع
عنه في ردات فعل من البوليساريو بدعم عسكري جزائري.
وما قد يشجع الرئيس ولد الشيخ الغزواني على مثل اتخاذ القرار السيادي اليوم، أن الجيش الموريتاني أصبح فى وضع يمكنه من التصدى لأي عدوان يستهدف سيادته الوطنية، حيث أن موريتانيا عام 2025 ليست هي موريتانيا عام 1978، لقد أصبحت دولة قوية على المستوى الإقليمي وتم تصنيف مستوى تسلح جيشها الوطني في مقدمة جيوش القارة بعد أن كان في الفترة المذكورة خارج دائرة التصنيف.