adsense

/www.alqalamlhor.com

2025/02/13 - 11:04 ص

قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه اتفق مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على البدء في "مفاوضات" حول إنهاء حرب أوكرانيا.

وذكرت شبكة "CBS NEWS" الأمريكية اليوم، الخميس 13 فبراير الجاري، أن المكالمة الهاتفية التي استمرت نحو ساعة بين ترامب وبوتين، هي أول تواصل مباشر بينهما منذ عودة الرئيس الأمريكي إلى البيت الأبيض لفترة ولاية ثانية.

وجاءت المكالمة الهاتفية، بعد يوم من إطلاق روسيا سراح المدرس الأمريكي مارك فوجل من ولاية بنسلفانيا، والذي كان يقضي عقوبة بالسجن لمدة 14 عاما، واعتبرته الولايات المتحدة محتجزا ظلما في موسكو.

وأكد مسؤولان أمريكيان أنه يجرى اتخاذ إجراءات للإفراج عن ألكسندر فينيك، وهو مجرم روسي مدان، كجزء من صفقة تبادل شهدت إفراج موسكو عن مارك فوجل.

وقال ترامب إنه تحدث مع بوتين عن الفائدة العظيمة التي سيجنيها الجانبان يوما ما من العمل معا، واتفقا على ضرورة إنهاء حرب روسيا مع أوكرانيا، وبالإضافة إلى التعهد ببدء المناقشات بشأن الحرب.

وأضاف الرئيس الأمريكي أنه وجه وزير خارجيته ماركو روبيو، ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، ومبعوث الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لقيادة المفاوضات بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وذكرت شبكة "CBS NEWS" أنه من المرجح أن يلتقي ترامب وبوتين في المملكة العربية السعودية في أول لقاء لهما في ولايته الجديدة، وقال ترامب للصحفيين إن بوتين "يريد السلام ويريد أن يرى نهاية للحرب الأوكرانية".

كما تحدث ترامب مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بعد وقت قصير من مكالمته مع الرئيس الروسي.

وذكر الرئيس الأمريكي أن المحادثة مع زيلينسكي سارت "بشكل جيد للغاية"، وقال إنه "حان الوقت لوقف هذه الحرب السخيفة، حيث كانت هناك وفيات ودمار هائل وغير ضروري على الإطلاق".

بدوره كتب زيلينسكي، في منشور عبر حسابه في "إكس"، حيث قال "لا أحد يريد السلام أكثر من أوكرانيا"، مضيفا أن "كييف تخطط لخطواتها التالية لوقف العدوان الروسي وضمان سلام دائم وموثوق به".

من جهته شدد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، على ضرورة الاعتراف بأن إعادة أوكرانيا إلى حدودها قبل عام 2014 (قبل ضم روسيا لشبه جزيرة القرم بشكل غير قانوني) "هدف غير واقعي"، وفق شبكة "CNN" الأمريكية.

وأكد هيغسيث أنه يجب أن تكون هناك سيطرة دولية قوية على خط التماس بين روسيا وأوكرانيا.

وتحدث ترامب مرارا وتكرارا، أن روسيا لم تكن لتشن غزوها لأوكرانيا قبل ثلاث سنوات لو كان رئيسا، وتعهد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب بسرعة.

وكان ترامب منتقدا عنيفا للمساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، ما أثار مخاوف كييف من توقف تدفق المساعدات مع عودته إلى منصبه، وقال الرئيس الأمريكي، إن المساعدات العسكرية قد تعتمد على موافقة أوكرانيا على صفقة تجارية، تمنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى معادنها الأرضية النادرة.

وكانت الولايات المتحدة قدمت أكثر من 65 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا منذ أن شنت روسيا غزوها في فبراير 2022، وفقا لوزارة الخارجية الأمريكية.