قال وزير
الفلاحة أحمد البواري، اليوم الخميس، إن القطيع الوطني عرف تراجعا كبيرا في
السنوات الأخيرة، حيث انخفض بنسبة 38 في المئة منذ سنة 2016، مبرزا أن الجواب عن
سؤال "واش كاين العيد الكبير هاد العام؟" ليس من اختصاص وزارة الفلاحة.
وأوضح الوزير
خلال الندوة الصحافية التي أعقبت اجتماع المجلس الحكومي أن الإنتاج الحيواني تأثر
بسبع سنوات متوالية من الجفاف، كما أن القطيع بات يعتمد على العلف في غياب
المراعي، وهو ما انعكس على الأسعار أيضا.
وأفاد البواري
أن الوزارة قامت بإحصاء لرؤوس الماشية، هو في مراحله الأخيرة، يبين النقص الحاد في
أعداد القطيع الوطني بـ38 في المئة، مشيرا إلى أن المغرب كان يذبح 230 ألف رأس في
السنة، لكنه اليوم يذبح ما بين 130 و150 ألف رأس، ويتم التغطية بالاستيراد، خاصة
مع التسهيلات الضريبية على استيراد رؤوس الماشية واللحوم الحمراء.
وأبرز الوزير
أن هذه السنة عرفت ارتفاعا في وتيرة الاستيراد مقارنة مع السنة الماضية، فمنذ
يناير وإلى غاية الأمس، تم استيراد 218 ألف رأس من البقر، و24 ألف رأس من الغنم،
و704 أطنان من اللحوم الحمراء، وهو ما مكن من خلق توازن نسبي في الأسعار.
وفي الوقت
الذي أشار فيه الوزير إلى تراجع نسبي في أسعار اللحوم الحمراء، في ظل هذه
الإجراءات، نبه أيضا إلى أن هامش الربح في اللحوم كبير بين أسعار البيع بالجملة
والتقسيط، وهو ما يطال الخضر أيضا وليس فقط اللحوم.
ونظرا لتراجع
القطيع الوطني، ذكر الوزير بأنه تم إعداد برنامج شامل لقطاع الإنتاج الحيواني، يهم
التغذية الحيوانية بتوفير الأعلاف، وتأطير تقني لتحسين الإنتاج المواشي، والصحة
الحيوانية، مع محاولة دعم الحفاظ على الإناث لدعم إعادة تشكيل القطيع، فضلا عن
إعداد برنامج خاص بالشباب القروي لدعم الإنتاج الحيواني.