«الفتنة نائمة
لعن الله من أيقظها»
الإشاعة يؤلفها الحاقد وينشرها الأحمق ويصدقها الغبي فعجبا لأمر البشر يتهمون أشخاص دون ان يستمعوا لهم ويحكمون على الناس من عندهم والغريب في الأمر أن بعض الأشخاص تصدق كل ما يقال لها والأشياء الكاذبة التي يروها يشرحونها لعقلهم بطريقتهم الخاصة.
لا حديث اليوم الا على احد الموثقين من ابناء
مدينة الجديدة تروج عليه اكاديب عن حكم قضائي عشرة سنوات سجنا والحكم أحيل من
محكمة النقض بالرفض .
وانطلقت الإشاعة كالنار في الهشيم ،إن الإشاعة
من أقبح وأشرس وأفتك أدوات وأسلحة الحرب النفسية عرفتها مدينة الجديدة مؤخرا،
لأنها الأقدر من بين جميع وسائلها على تحطيم معنويات الخصوم بالباطل، وإذلالهم،
وتدمير مناعتهم وتوازنهم النفسي، وتخريب طمأنينتهم واستقرارهم الداخلي.
إنها إعصار عاتي جبار، يخلف الخراب والمآسي
والدمار.
لأن لها قدرة هائلة عجيبة على الإنتشار بهد
البقعة والسريان بين الناس، تماماً كما تنتشر النار في الهشيم، لا تحدها حدود، ولا
يحجزها حاجز.
وأيضا على اكتساح أكثر الحصون مناعة وتحصيناً.
والتغلغل إلى أعماق النفوس، مُزلزلة
سكينتها، وعابثة باستقرارها وطمأنينتها.
ومخلفة الهزائم النفسية والمعنوية،
وإن العلاقة بين الحرب النفسية
والإشاعة علاقة جدلية متينة، حيث من الصعوبة بمكان التمييز أحيانا بين حدود
المصطلحين، وخطوط التلاقي والتقاطع بينهما، والفواصل بين العام والخاص، والجزء
والكل. حتى ليعتقد أحيانا أن الإشاعة هي الحرب النفسية والحرب النفسية هي الإشاعة.
إن خصوصيات الإشاعة، وفعاليتها في سرعة
الإنتشار، وقدرتها الكبيرة على التأثير في عقول الناس وعواطفهم والعبث بها. وتشكيل
الرأي العام وصياغته، هي ما جعلها من أهم الوسائل التي تعتمدها وتستعملها الحرب
النفسية، في تفكيك جبهات الخصوم. وزرع البلبلة والشك والقلق والإضطراب في صفوفها.
وكسر الروح المعنوية، وإلحاق الهزائم النفسية الكاسحة والأضرار الجسيمة بها،
وبالتالي تحقيق الأهداف المتوخاة.
وفي الاخير ان الموثق بريء من ما يروج بهد البقعة من العالم كما اثر الخبر في نفوسنا مما جعلنا نبحث عن حقيقة توصلت جريدة القلم الحر انها مجرد دعاية لا اساس لها من الصحة.