عن أنباء أنفو
دعت الجزائر الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ
الغزواني ، خمس مرات لزيارتها و أعلنت عن إطلاق عدد كبير من المشاريع
الإقتصادية وشيدت طريقا يربط جنوب غرب الجزائر بشمال شرق موريتانيا تجاوزت تكلفته
المالية مبلغ مليار دولار، كل ذلك فى محاولة منها لترسيخ نفسها باعتبارها الشريك
المفضل لنواكشوط حتى يتم إبعاد المغرب عن الإستثمار فى موريتانيا.
اشتغال الجزائر على إبعاد موريتانيا عن
المغرب خصصت له الأسبوعية الفرنسية”جون
آفريك” مقالا نشرته اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025 .
جاء فى مقال الصحيفة المنشور على
موقعها الإلكتروني، ” أصبحت
موريتانيا ساحة لمنافسة سياسية
واقتصادية شديدة بين الجارتين الكبيرتين
المغرب والجزائر”.
ذلك أن موقع موريتانيا الإستراتيجي
المطل على دول غرب أفريقيا ومنطقة الساحل دفع كلا من الجزائر والمغرب لجذبها إليه لتكون شريكه التجاري الواقع عند
مفترق طرق حيوي .
منافسة – حسب الصحيفة الفرنسية- حسمت
فى الأشهر الأخيرة لصالح المملكة المغربية وتم بشكل واضح إبعاد الجزائر عن
المنافسة، هذا الحسم أثار القلق والاستياء لدى الجارة الجزائر- تقول جون آفريك.
استياء سيزداد ويتطور إلى مواقف أكثر
حدة وعلنية ، لما هددت موريتانيا بالحرب من طرف قيادي فى جبهة البوليساريو (ذراع
الجزائر المسلح بالمنطقة)، ورغم استياء الجزائر وتهديدات جبهة البوليساريو واصلت
موريتانيا تكثيف تعاونها مع المغرب.
وأوضح أن الربط الكهربائي بين البلدين
يفتح آفاقا للتبادل الطاقي بينهما وبين أوروبا وغرب أفريقيا، في إطار تجمع الطاقة
لغرب أفريقيا.
وفي ديسمبر 2023، اتفق وزراء دول
الساحل الأفريقي، بمدينة مراكش المغربية، على إنشاء فريق عمل وطني في كل دولة
لإعداد واقتراح سبل تفعيل مبادرة دولية للملك محمد السادس، لاستفادة بلدان الساحل
من المحيط الأطلسي.
وأوضح البيان أن "المشروع سيمكّن
من الاستفادة من التكامل عبر ربط شبكات الكهرباء بالبلدين، في ظل هدف أسمى يتجلى
في تحقيق تكامل أفضل واستغلال أمثل لموارد الطاقات المتجددة بالبلدين".
وعقب توقيع الاتفاقية، شرعت الفرق
التقنية التابعة للمكتب المغربي والشركة الموريتانية في التشاور للشروع في تنفيذ
المشروع، وفق البيان.
وفي يناير الماضي، وقّعت وزيرة
الانتقال الطاقي المغربية ليلى بنعلي ووزير الطاقة الموريتاني محمد ولد خالد
بالعاصمة المغربية الرباط مذكرة تفاهم للربط الكهربائي بين البلدين.
وتصنف موريتانيا ضمن الأغلى في أسعار
الكهرباء بالمنطقة، وتسعى لتخفيض الكلفة باستيراد الطاقة، وتأمين بعض احتياجاتها
من الكهرباء عبر الربط مع المغرب.
ويتوقع أن تستفيد موريتانيا من تجربة
المغرب في الإنتاج الكهربائي، لا سيما أنه يغطي جميع مناطقه بالكهرباء، ويسعى إلى
إنتاج 52% من احتياجاته عبر الطاقة المتجددة بحلول 2030.