داهمت، امس
السبت، عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، لولاية أمن طنجة، مجزرة لبيع
اللحوم تتواجد بحي الجيراري، مقاطعة بني مكادة، بطنجة، بعدما أكدت معلومات دقيقة
متوفرة، قيامها بترويج لحوم ذبائح سرية مجهولة المصدر وغير صالحة للاستهلاك
الآدمي.
وحسب موقع
"الأمة 24" فقد مكنت عملية المراقبة الأمنية للمجزرة المعنية، بحضور
السلطة المحلية لدى الملحقة الادارية 20 المختصة ترابيا، وفرقة القوات المساعدة
التابعة لها، عن حجز حوالي 700 كلغ من اللحوم الذبيحة السرية الفاسدة التي كانت
موجهة للاستهلاك بالتقسيط والترويج بالمطاعم، حيث كانت تخزن في ظروف غير صحية،
بعدما يتم نقلها من قرى نائية بضواحي طنجة بطريقة عشوائية على متن وسائل نقل لا تتوفر
على أدنى الشروط الصحية المعمول بها في مجال نقل اللحوم.
كما أسفرت
العملية الأمنية ذاتها، عن توقيف شخص واحد تم إحالته على المصلحة الأمنية المعنية،
للبحث معه حول مصدر تلك اللحوم وظروف ذبحها سرا خارج المجازر البلدية، وترويجها
دون إخضاعها للمراقبة البيطرية، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، في حين تم
وضع اللحوم الفاسدة بعد تحرير محضر ضبط قانوني بالواقعة رهن إشارة المكتب الجهوي
للسلامة الصحية للمنتجات الغدائية ONSSA قصد التخلص منها في ظروف آمنة بإشراف من اللجنة المختلطة.
وأشار ذات
الموقع إلى أن مدينة طنجة وضواحيها، تعرف انتشارا ملحوظا لظاهرة الذبح السري، حيث
تشير المعطيات إلى تنامي عدد مراكز الذبح السري بمختلف الأسواق خاصة الأسبوعية
منها، وبمرائب "گاراجات" سرية ببعض الأحياء المدينة الهامشية كبئر
الشفاء، مغوغة، العوامة بني مكادة، وغيرها والتي تفتقر لأبسط معايير الجودة
والسلامة الصحية، في ظل غياب اللاوعي بقانون حماية المستهلك، وغياب التبليغ عن هذه
الأعمال الغير القانونية التي تمس بدرجة كبيرة بالصحة العامة للمواطنين".