adsense

/www.alqalamlhor.com

2025/01/17 - 5:37 م

احتضنت مدينة العيون كبرى حواضر الصحراء المغربية، اليوم الجمعة 17 يناير الجاري أشغال الدورة الثالثة للجنة المشتركة للتعاون المغربية الليبيرية، والتي ترأسها كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، ونظيرته الليبيرية سارة بيسولو نيانتي.

ويأتي هذا الإجتماع الوازن، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وليبيريا، بهدف تطوير التعاون في عدة مجالات، حيث تم التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.

ومن أبرز الاتفاقيات التي تم التوصل إليها، برتوكول التعاون الصناعي الذي يفتح آفاقا جديدة للتعاون بين القطاع الصناعي في كلا البلدين، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم في مجال التعاون التجاري التي تهدف إلى تعزيز التبادل التجاري بينهما.

كما تم التوقيع على اتفاق تعاون في ميدان اكتشاف المعادن، في خطوة تهدف إلى الاستفادة من الثروات الطبيعية في كل من المغرب وليبيريا، بالإضافة إلى بروتوكول تعاون في الميدان القضائي وسيادة القانون، الذي يعكس التزام البلدين بتعزيز المؤسسات القضائية وحكم القانون.

وفي مجال تدبير الموارد المائية، تم الاتفاق على مذكرة تفاهم تهدف إلى التعاون في إدارة المياه بشكل مندمج ومستدام، كما تم توقيع اتفاقية شراكة تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات التنمية الاجتماعية.

وفي سياق تعزيز الاقتصاد المحلي، وقع البلدان اتفاق تعاون في مجال الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامن، في خطوة تهدف إلى النهوض بالصناعات التقليدية والتكافل الاجتماعي بين الشعبين.

أما في المجال السياحي، فقد تم توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون في هذا القطاع الحيوي، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم في مجال الشباب تهدف إلى تبادل الخبرات والأنشطة بين شباب البلدين.

وفيما يتعلق بتطوير القطاع الصحي، تم الاتفاق على شراكة لتكوين مهنيي الصحة، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون في المجال التربوي والتكوين المهني، بما يعكس التزام البلدين بتطوير النظام التعليمي.

وفي خطوة لدعم التعليم العالي، تم توقيع اتفاق إطار لتعاون على شكل منح أكاديمية لتبادل الخبرات بين المؤسسات التعليمية في كلا البلدين.

واختتمت اللجنة المشتركة أشغالها بتوقيع بيان مشترك، يعكس الإرادة القوية للبلدين في تعزيز التعاون المستدام والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة في مختلف المجالات، والتأكيد على عزم البلدين المساهمة في جهود حل النزاعات في إفريقيا، وبدل الجهود المستمرة التي يبذلها المغرب تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، وليبيريا تحت قيادة شقيقه، فخامة الرئيس جوزيف نيومه بواكاي، لتحقيق هذا الهدف.

وفي ندوة صحفية عقب اختتام أشغال اللجنة المشتركة المغربية الليبيرية، أشادت وزيرة الشؤون الخارجية الليبيرية، سارا بيسولو نيانتي، بجهود جلالة الملك محمد السادس لصالح السلام والتنمية المستدامة في إفريقيا، وبمبادرته الحكيمة لجلالته، في إطار مبادرة الدول الإفريقية الأطلسية، الهادفة إلى تعزيز التعاون وتحويل الفضاء الإفريقي الأطلسي إلى إطار جيوستراتيجي للتعاون الإفريقي الداخلي وتعزيز الاستقرار والازدهار.

كما نوهت السيدة نيانتي بالفرصة التي تتيحها المبادرة الملكية لتسهيل وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، وهو ما سيساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة ويضمن الاستقرار والازدهار في إفريقيا.

كما جددت رئيسة الدبلوماسية الليبيرية، موقف بلادها الثابت الداعم للوحدة الترابية والسيادة الكاملة للمملكة المغربية على جميع أراضيها، بما في ذلك الأقاليم الصحراء، معربة عن دعم بلادها لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب، والتي تعتبر الحل الوحيد الجدي والواقعي لتسوية هذا النزاع الإقليمي.

كما أشادت الوزيرة بالجهود التي تبذلها الأمم المتحدة باعتبارها الإطار الحصري للتوصل إلى حل واقعي وعملي ودائم للنزاع حول الصحراء.

من جهته أعرب السيد ناصر بوريطة عن شكره لجمهورية ليبيريا على دعمها الدائم والقوي للوحدة الترابية للمغرب، وخاصة موقفها الواضح بشأن الصحراء المغربية، الذي تجسد في فتح قنصلية عامة لليبيريا بمدينة الداخلة في عام 2020، ومشاركتها في المؤتمر الوزاري لدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية في عام 2021.