adsense

/www.alqalamlhor.com

2025/01/15 - 12:00 م

في خضم أزمة دبلوماسية وسياسية، وهي أزمة حادة بشكل متزايد، مع فرنسا، قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن ينأى بنفسه فجأة عن عميد المسجد الكبير في باريس، شمس الدين حافظ، الذي كان لفترة طويلة من أكثر محاوريه امتيازا، وأحد أكثر إخلاصا وولاء له في فرنسا.

وبحسب مصادر "موقع مغرب أنتلوجنس"، الذي أورد الخبر، فإن تبون اتخذ هذا القرار الجذري بعد معلومات وصلت إلى المخابرات الجزائرية، تفيد بفتح تحقيق رفيع المستوى في عملية تمويل وكذا علاقات المسجد الكبير بباريس مع الدولة الجزائرية.

وأوضح "مغرب انتلوجنس" أن هذا التحقيق أمر به وزير الداخلية، برونو ريتيليو، وشدد بنفسه على إجراء تدقيق كامل للشؤون المالية، وعلاقات المسجد الكبير في باريس مع النظام الجزائري.

ويسعى برونو ريتيليو إلى سحب البساط من تحت أقدام النظام الجزائري، من خلال قطع رأس جميع خطواته المنظمة على الأراضي الفرنسية، مطالبا من أجهزته تحديد جميع مرؤوسي السلطة الجزائرية، الذين يمارسون التدخل في الأراضي الفرنسية.

والهدف المعلن لبرونو ريتيللو هو استعادة السيطرة على المسجد الكبير في باريس، عن طريق إبعاده عن النفوذ الجزائري، وإخضاعه لتنظيم جديد يتميز بحضور أوسع في شمال إفريقيا من أجل تحرير نفسه من الهيمنة الجزائرية.

وفي مواجهة الاكتشافات الخطيرة التي من المرجح أن تؤدي إليها تحقيقات وزارة الداخلية الفرنسية، أصيب شمس الدين حافظ بحالة من الذعر الشديد، محاولا إيجاد حلولا "لإنقاذ جلده" في مواجهة برونو ريتيللو، الذي ماض بلا هوادة في تفكيك قنوات تدخل السلطة الجزائرية.

ويرى عميد المسجد الكبير بباريس، أنه يحسن صنعا بمحاولته الاتصال العاجل من عبد المجيد تبون، طالبا منه التدخل، وذلك بمخاطبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشكل مباشر؛ لكن الرئيس الجزائري فضل رفع المكابح ووقف الاتصالات مع عميد المسجد الكبير في باريس حتى لا يتورط في زوبعة كبيرة.