أجريت مساء اليوم الإثنين، مراسم قرعة
كأس الأمم الأفريقية على مسرح "محمد الخامس" بالرباط بمشاركة العديد من
أساطير القارة السمراء ومسؤولي الاتحاد الأفريقي.
وشهد الحفل تواجد مدربي منتخبات القارة
السمراء، وعلى رأسهم وليد الركراكي مدرب منتخب المنتخب المغربي بجانب حسام حسن
مدرب منتخب مصر.
وقد تم تقسيم المنتخبات ال24 المشاركة
إلى 6 مجموعات، حيث تضم كل مجموعة 4 منتخبات ويصعد المتصدر والوصيف إلى دور ال16،
بجانب أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث.
وأسفرت القرعة عن وقوع المنتخب الوطني
المغربي في المجموعة الأولى، رفقة منتخبات جزر القمر، زامبيا ومالي.
وفيما يلي نتائج القرعة:
المجموعة الأولى: المغرب – مالي –
زامبيا – جزر القمر.
المجموعة الثانية: مصر – جنوب إفريقيا
– أنغولا – زيمبابوي.
المجموعة الثالثة: نيجيريا – تونس –
أوغندا – تنزانيا.
المجموعة الرابعة: السنغال – الكونغو
الديمقراطية – البنين – بوتسوانا.
المجموعة الخامسة: الجزائر –
بوركينافاسو – غينيا الاستوائية – السودان.
المجموعة السادسة: كوت ديفوار –
الكاميرون – الغابون – موزمبيق.
وستنطلق نهائيات كأس أمم إفريقيا
المغرب 2025، في 21 ديسمبر 2025، بالمبارة الإفتتاحية بين "أسود الأطلس"
وجزر القمر وسيختتم الكان بإجراء المبارة النهائية، يوم 18 يناير 2026.
وأعرب فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية
المغربية لكرة القدم، خلال حفل سحب قرعة كأس أمم أفريقيا 2025، عن التزام المغرب
لاحتضان كأس أمم أفريقيا 2025، مشيرا إلى أن احتضان المملكة لهذه البطولة يحظى
بمتابعة شخصية من جلالة الملك محمد السادس، مضيفا: "أود أن أعبر لكم جميعا عن
شكري وامتناني عن تمكين بلدي من تنظيم دورة 2025 من كأس أفريقيا للأمم، والذي
نعتبره تشريفا نعتز به وتكليفا نقبله بكل جدية ومسؤولية والتزام، فلن أديع سرا إذا
أخبرتكم أن تنظيم هذا الملتقى القاري الهام، يحظى بتتبع شخصي من صاحب الجلالة
الملك محمد السادس نصره الله".
وتابع لقجع: "هذا الاهتمام لا
يعكس فقط الرعاية التي يخص بها جلالته الأنشطة الرياضية بشكل عام، بل يعكس كذلك
المكانة الخاصة التي يحتلها البعد الأفريقي لدى جلالته، ويكفي دليلا على ذلك عشرات
الزيارات الرسمية، التي قام بها صاحب الجلالة لمختلف البلدان الشقيقة والصديقة في
أفريقيا".
وزاد رئيس الجامعة: "ومن المؤكد أن هذه
الأمور ليست نتيجة إرادة طارئة؛ بل هي استمرار لتاريخ طويل من الانتماء المشترك
لأمنا أفريقيا، انتماء مشترك، صنعنا من خلاله ثراتا مشتركا وهويات متداخلة وكتبنا
معا صفحات من التعاون والتآزر في أيام الشدة، خاصة أثناء الكفاح المشترك من أجل
الاستقلال والحرية"، يضيف لقجع.
واستطرد: "هكذا عشنا حصتنا من المسيرة
الأفريقية نحو التقدم وتحقيق الذات في عالم يصر على نسيان أن أفريقيا هي مهد
البشرية، منها انطلق هذا الكائن الواعي، ليكتب صفحات متباينة من تاريخ البشرية في
باقي القارات، وإذا كانت للمغرب علاقة خاصة ببعده الهوياتي الأفريقي، فلأن عمر
كيانه الوطني ضارب في القدم وعمر دولته في شكلها الحالي، يمتد إلى أزيد من 12
قرنا، كانت أقوى الارتباطات خلالها تقوده إلى أفريقيا، في قوافل تجارية لا تنتهي،
قوافل لم تكن تتبادل منتوجات استهلاكية فقط، بل كانت كذلك تتبادل أبعادا حضارية من
فكر وفلسفة وعلوم وفنون، لكل هذا وللكثير من الأمور، التي لا يتسع المجال للوقوف
عندها".
وأضاف: "نعتبر أن تنظيم المغرب لهذا
الملتقى الكروي الأهم، فرصة لنجدد التزام المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة
لجلالة الملك محمد السادس، إلى جانب أشقائا الأفارقة، للمضي نحو مستقبلنا المشترك
في المجال الرياضي، ولكن كذلك في المجال التنموي الأعم والأشمل".
وشدد: "لقد حرصت المملكة المغربية، على
توفير كافة أسباب النجاح لهذا الملتقى القاري، سواء على مستوى البنى التحتية من
ملاعب وفضاءات التداريب. وكل اللوجستيك المصاحب لذلك، وكذا للجماهير، حتى نجعل من
هذه الدورة، مناسبة للفرح وتثمين جسور المودة بين شبابنا وشعوبنا بصورة عامة، وإذ
نسهر على إنجاز هذا الحلم الجميل، فإننا نقوم بذلك موقنين على أن نجاحنا جميعا
كقارة سيكون مرحلة أولى ستتلوها مرحلة ثانية سيكون نجاحنا فيها نجاحا لأفريقيا
كلها، وأقصد هنا مونديال 2030"، يردف فوزي لقجع.
واختتم: "لن أضيف جديدا إذا أعدت التأكيد،
على أن الرهان الأسمى لمنافساتنا الرياضية، يجب أن ينصب على الانتصار لنظرة للحياة
ملئا التفاؤل والتآخي والتنافس البناء، الذي لا يتناقض مع التعاون والاحترام
المتبادل، بتعبير آخر إننا هنا من أجل الدفاع عن قيم السمو الإنساني التي نسعى
لتكريسها لدى شبابنا وأطفالنا، قيم كرة القدم التي تذكرنا دائما أن العالم ليس في
حاجة لاصطدامات في فضاءات الصراع، بل في حاجة للمنافسة على أرضيات تنتج الفرح
والسعادة، أرضيات العشب الأخضر".