adsense

/www.alqalamlhor.com

2025/01/17 - 9:06 م

بقلم الأستاذ حميد طولست

ذكرتني الكلمة المتلفزة التي  ألقها خليل الحية، نائب رئيس حركة "حماس" ،  عقب إعلان وقف إطلاق النار في غزة – الذي فرحنا له كثيرا -  والتي شكر فيها الدول التي دعمت ، وحتى التي لم تعم الشعب الفلسطيني خلال العدوان ، دون أن يأتي على ذكر المملكة المغربية، ذكرني ذلك بما كان يردده والدي رحمه الله برحمته الواسعة،عندما كان يواجه عمله الخيري بالنكران والجحود ، حيث كان يقول: "طعامنا ذكر اللي كلاه كينكر" الأمر نفسه يحدث مع من لم نألف منهم إلا الجحود ونكران الجميل  و... الذي أثار استياء الشعب المغربي الذي لم تتوقف قوافله الإنسانية عن التوجه نحو القطاع، ولم يتوقف جمعياته ومنظماته عن الخروج إلى الشوارع في مظاهرات حاشدة ليلاً ونهارا دعما لغزة وأهلها، الدعم الذي حرصت حماس وهي تحتفل بانتصارها العظيم على إسرائيل -الذي يدفع ثمنه مدنيو غزة التي أزهق أرواح ثلث سكانها و محيت البنية التحتية و السكنية للقطاع - كما جاء في تدوينة واموسي - على توجيه الشكر لدول لم تُرسل إلى غزة ولو علبة حليب واحدة ، ولم تخرج فيها مظاهرة واحدة دعماً للفلسطينيين ، بينما تجاهلت عمداً المغرب، وما قدّمه من دعم ملموس ، لم تتوقف قوافله الإنسانية المستمرة لقطاع غزة، والذي لم يقدمه المغرب شعبا وملك ،لا من أجل جزاءا ولا شكور ولا بحثا عن أوسمة كلامية عابرة لا يؤمن بها حتى الذين يطلقونها ، وإنما قدموه ، انطلاقاً من مواقف ثابتة في نصرة الحق والحرية ، وكواجب أخلاقي وإنساني تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم،  بعيداً عن حسابات السياسة الضيقة والمزايدات الفارغة ، ومع ذلك، لا يمكن إخفاء المرارة التي خلفها مثل هذا النكران المذل والجحود المخجل الإجحاف والتبخيس الذي قابل به نائب رئيس حماس خالد الحية مجهودات الآلاف المحسوبين على التيار "الإسلامي اليساري" الذين تظاهروا لأسباب لا تهمهم ، وعلى حساب مصالح بلادهم ، فلا عليكم أيها " الإسلام يساريين "ولا تحزنوا فقد ألفنا من الفلسطينيين مثل هذا السلوك .... مند عهد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي أغضب الملك الحسن الثاني بسقطته الدبلوماسية الاستفزازية  بسبب قبوله حضور زعيم البوليزاريو في اشغال المجلس الوطني الفليسطيني المنعقد في العاصمة الجزائرية 1987، الطعنة/الخيانة التي دفعت المرحوم الحسن الثاني إلى اتخاذ الموقف المعروف ضد المنظمة الفلسطينية ، دون أن ننسى استعانة الجزائر بنشطاء حركة التحرير الفلسطينية سنة  1978لتنظيم الهجوم المسلح على موكب الملك الراحل الحسن الثاني،المخطط الذي انكشف وباء بالفشل الدريع ،وحتى الطلبة الجامعيين الفلسطينيين الذين كانوا يدرسون على نفقة المغرب،والذين ما كانوا يستحون من رفع شعارات معادية للمغرب، مقابل ما يحصلون عليه من تمويل مباشر من السفارة الجزائرية، سيما في قضية الصحراء ...بأوامر من الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين..