adsense

/www.alqalamlhor.com

2025/01/20 - 2:31 م

أصبح المغرب في السنوات الأخيرة من أبرز الوجهات الاستثمارية في إفريقيا، حيث تحول بفضل موقعه الاستراتيجي ومقوماته الاقتصادية إلى لاعب مهم في المجال الصناعي الصاعد في القارة الإفريقية.

يشهد المغرب في السنوات الأخيرة تحولاً اقتصادياً كبيراً، مما جعله واحداً من أبرز الوجهات الاستثمارية في إفريقيا. وحسب تقرير نشره موقع "بارادفزييل" الإسباني، إلى تبني المملكة لنموذج "التقارب الصناعي" أو "نيرشورينغ"، الذي يشجع الشركات العالمية على نقل عملياتها الإنتاجية إلى دول قريبة من أسواقها الرئيسية.

ويتمتع المغرب، وفق ذات لتقرير، بموقع جغرافي مميز يجعله بوابة تربط بين إفريقيا وأوروبا، مما يوفر ميزة تنافسية كبيرة للشركات الراغبة في تقليص التكاليف اللوجستية، كما يعزز ميناء طنجة المتوسط، أحد أكبر الموانئ في إفريقيا، هذه الميزة الاستراتيجية، وتعتبر شبكات النقل الحديثة، بما في ذلك الطرق والسكك الحديدية، من العوامل التي جعلت المملكة مركزا جذابا للاستثمارات الصناعية.

وأبرز التقرير استفادة المغرب من اتفاقيات التجارة الحرة التي أبرمها مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مما يتيح للشركات الأجنبية دخول أسواق واسعة بتكاليف أقل، كما ساهم الاستقرار السياسي والاقتصادي في تعزيز جاذبية المملكة كمركز صناعي، حيث تقدم الحكومة تسهيلات مغرية، مثل الإعفاءات الضريبية والحوافز الاستثمارية.

وبرز قطاع السيارات كمستفيد رئيسي من هذه الديناميكية، مع اختيار شركات عالمية مثل "رونو" و"ستيلانتس" المغرب كمراكز إنتاجية لها.

وفي إطار هذا التحول الصناعي، ساعد المغرب في خلق آلاف فرص العمل، خصوصا للشباب، مما ساهم في تقليص معدلات البطالة وتحسين مستوى المعيشة، كما أسهمت الاستثمارات الأجنبية في نقل التكنولوجيا والخبرات المتطورة إلى القطاع الصناعي المحلي، مما زاد من قدرة المملكة على المنافسة.