adsense

/www.alqalamlhor.com

2025/01/14 - 7:30 م

عبدالإله الوزاني التهامي

بألف وأسف شديدين استقبل سكان الشريط الساحلي لإقليم شفشاون بشكل مفاجئ جثة شاب يشتبه أنه قد غامر قبل أيام أو ساعات من أجل الهجرة سباحة نحو سبتة المحتلة، ورغة بعد المسافة بين سبتة وشواطئ قيادة بواحمد فإن جل الصيادين الخبراء في عوالم البحر والسباحة يؤكدون أن عمليات المد والجزر تارة قد تغرق الجثة إلى قعر البحر في حال ثقلها وتحللها نهائيا وتارة قد تجرفها وتدفعها كيلومترات بعيدة عن مكان غرقها إذا بقيت الجثة متماسكة مثل حالة اليوم حيث أن البذلة الخاصة بالغوص والسباحة تركت الجسم متماسكا مما سهل على الأمواج تقاذفها مدا وجزرا إلى أن وصلت لشاطئ اسطيحات.

وبعيدا عن الغوص في دوافع وأسباب قيام الشباب بمغامرات الغوص والحريك بواسطة السباحة، فإن الذي يجدر استحضاره هو هذا العدد الهائل من الشباب الذين يفقدهم الوطن يوميا تاركين الأمهات والآباء في موقف وظروف نفسية خطيرة جدا، لن يرممها ولن يجبرها الزمن مهما تحول وتبدل.

للتذكير فإننا قد أعددنا بحثا مفصلا عن أسباب ودوافع الهجرة السرية/العلنية ونشرناها على حلقات.