في خطوة تصعيدية جديدة، يعتزم عمال
الوكالة المستقلة للنقل الحضري بمدينة فاس، المعروفون بـ"عمال سيتي باص
المطرودين"، تنظيم وقفة احتجاجية صباح اليوم الإثنين 27 يناير الجاري، أمام
مقر ولاية جهة فاس مكناس.
وتأتي هذه الخطوة للتذكير بمطالبهم
الاجتماعية العالقة منذ سنوات، والتي لم تجد طريقها إلى الحل رغم المناشدات
المتكررة للجهات الوصية.
وحسب بيان صادر عن نقابة المطرودين،
والمنضوون تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، إطلعت عليه جريدة "القلم
الحر"، فإن مطالبهم تتلخص في عدة نقاط رئيسية:
1. التصفية الإدارية واستعادة الحقوق
الاجتماعية: يشكو العمال المطرودون من حرمانهم من مستحقات الصندوق المهني المغربي
للتقاعد التكميلي (CIMR) منذ سنة 2012، حيث لم يتم إرسال مستحقاتهم
للصندوق، ما تسبب في فقدانهم لحق التقاعد. كما يؤكدون حرمانهم من تعويضات الترسيم
ومنحة الإدماج في القطاع العمومي.
2. مشاكل عقارية: أبرز العمال
المطرودون مشكلة تتعلق بمنازل في مدينة طنجة تم شراؤها باسمهم خلال فترة عملهم، لكنها
سجلت باسم الوكالة. ومنذ 2013، أصبحت هذه المنازل عالقة في نزاع قانوني، ما حرمهم
من الاستفادة منها.
3. اتهامات بالنصب والاحتيال: أفاد
المطرودون بتعرضهم لعملية احتيال تمثلت في توقيعهم على اتفاقيات وُعدوا بموجبها
باستلام مستحقاتهم، إلا أن الوعود لم تتحقق، ليجدوا أنفسهم في وضع مالي ومعيشي صعب
منذ أكثر من عشر سنوات.
وأكد العمال أن هذه المطالب التي تعود
جذورها إلى تاريخ 13 شتنبر 2013، تعكس معاناة مستمرة لم تجد آذانا صاغية من
المسؤولين رغم وضوح الانتهاكات التي تعرضوا لها.
وفي هذا السياق، يناشد المحتجون والي
جهة فاس مكناس التدخل العاجل لإنصاف هذه الفئة التي تعيش ظروفا صعبة، وتمكينهم من
حقوقهم المشروعة.
يُذكر أن الوقفة الاحتجاجية تأتي كجزء
من سلسلة من التحركات التي بدأها المطرودون للتعبير عن رفضهم للتماطل في الاستجابة
لمطالبهم العادلة.