adsense

/www.alqalamlhor.com

2025/01/20 - 9:12 م

أدى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الاثنين، اليمين الدستورية ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأمريكية، متعهدا ببذل قصارى جهده للحفاظ على دستور البلاد وحمايته والدفاع عنه.

وقد أقيم حفل التنصيب في مبنى الكابيتول بحضور شخصيات بارزة من داخل وخارج الولايات المتحدة، حيث استعرض ترامب رؤيته للمستقبل في خطاب اتسم بالجرأة وبتكرار وعود حملته الانتخابية.

وأطلق ترامب في خطابه وعودا غير تقليدية، فأكد أنه سيعمل على رفع العلم الأمريكي على كوكب المريخ، ومن بين تصريحاته المثيرة، أعلن أن هناك في أمريكا "جنسان فقط: ذكر وأنثى"، واعتبر انتخابه بداية لحقبة جديدة ونهاية انحدار البلاد.

كما أعلن عن نية إدارته إعادة تسمية خليج المكسيك إلى "خليج أمريكا" في خطوة وصفها بأنها "رمزية لاستعادة هيبة الولايات المتحدة"، وأكد أن الولايات المتحدة تعتزم استعادة سيطرتها على قناة بنما، مشيرا إلى أن الاتفاقيات السابقة المتعلقة بالقناة انتهكت بالكامل.

وقال ترامب في خطابه: "تعرضنا لمعاملة سيئة للغاية من خلال هذه الهدية التي لم يكن ينبغي تقديمها أبدا. لم يتم الوفاء بالوعد الذي قطعته لنا بنما"، معتبرا أن المعاهدة المتعلقة بالقناة انتهكت روحها وأهدافها، موضحا أن السفن الأمريكية، بما فيها البحرية، تخضع لضرائب مرتفعة وغير عادلة أثناء مرورها بالقناة.

استهل ترامب خطابه بوعد "عصر ذهبي" سيبدأ مع توليه الرئاسة، مشيرا إلى نهاية ما وصفه بـ"انحدار" الأمة. وقال: "إن العصر الذهبي لأمريكا يبدأ الآن"، مضيفا أن عهده سيشهد "حقبة جديدة مثيرة" ستجعل الولايات المتحدة "أعظم وأقوى وأكثر استثنائية من أي وقت مضى".

كما وعد الرئيس الجديد بإعادة السيادة والأمن، وتعهد بإنشاء "أمة فخورة ومزدهرة وحرة"، مشيرا إلى خطط تتضمن تعزيز الأمن القومي عبر إرسال قوات إلى الحدود الأمريكية المكسيكية، ودعم إنتاج النفط المحلي، وفرض رسوم جمركية "لإثراء مواطنينا"، هذه التعهدات جاءت استجابة لما وصفه ترامب بـ"الأمة الفاشلة" التي ورثها عن قيادات سابقة.

وهاجم ترامب بشدة القيادة الأمريكية السابقة، واصفا إياها بأنها "غير كفؤة وفاسدة"، ورغم عدم ذكره الرئيس السابق جو بايدن أو أي ديمقراطي آخر بالاسم، فقد بدا كلامه واضحا عمن كان يقصد باتهاماته. وقال: "لدينا حكومة لا تستطيع إدارة الأزمات الداخلية ولا التعامل مع الكوارث الخارجية".

واتهم الإدارة المنتهية ولايتها بحماية المهاجرين غير النظاميين على حساب المواطنين الملتزمين بالقانون، وتجاهل أمن الحدود الأمريكية، وعدم القدرة على توفير الخدمات الأساسية في حالات الطوارئ. وكرر ترامب كلامه السابق قائلا إنه الوحيد القادر على إصلاح هذه المشكلات، متعهدا بتغيير الأوضاع بشكل جذري وسريع بدءٌ من اليوم.

وتطرق ترامب في خطابه إلى محاولة اغتياله في مدينة بتلر بولاية بنسلفانيا، قائلا: "لقد أنقذني الله لأجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".

وأشار إلى أن منفذ الهجوم كان شابا في العشرين من عمره، وادعى دون أدلة أن المحاولة قد تكون جزءً من مؤامرة تهدف إلى منعه من استعادة السلطة، واصفا وسط تصفيق الحاضرين، هذه الحادثة بأنها تأكيد على رسالته ودعوته للقيادة، مؤكدا أن الحادثة لن تثنيه عن تحقيق رؤيته لأمريكا.

وألقى الرئيس السابع والأربعون للولايات المتحدة خطابه أمام جمهور اقتصر على حوالي 600 شخص في القاعة المستديرة بمبنى الكابيتول، بينهم أعضاء الكونغرس، مرشحون لمجلس الوزراء، عائلته، قادة الأعمال، وكبار الشخصيات السياسية.