adsense

/www.alqalamlhor.com

2025/01/14 - 9:41 ص

عبدالإله الوزاني التهامي

هل في علمكم أن أهالي شفشاون أبناء البلدة الأصلاء لا يجنون ولا يستفيدون من شهرة مدينتهم العالمية شيئا مذكورا؟!

إن ما يشاع عن الرواج الذي تتمتع به شفشاون بفعل السياحة، ما هو إلا محض افتراء وجعجعة بلا طحين، ومن رأى وعاش ليس كمن سمع وتخيل.

نعم هناك استفادة مادية بسبب جحافل السياح لكنها ضئيلة وقليلة جدا، لا تسمن ولا تغني، والدليل ارتفاع معدلات البطالة في المدينة ومحدودية الدخل اليومي للفرد وهجرة شباب وكثير من الساكنة في اتجاه تطوان وطنجة ومدن أخرى.

وعدم استفادة أهالي المدينة من شهرتها العالمية والوطنية له أسباب كثيرة، باعتبارها سياحة عشوائية على مستوى الاستقبال، ثم باعتبارها سياحة -فقيرة- لا تشمل كل المجالات التي يقصدها السائح الواعي المستعد لأداء الواجب وإنفاق المطلوب، على رأسها  افتقار المدينة للبنية التحتية ذات المواصفات الممتازة تليق باستقبال سياح من جنسيات عالمية كتقدمة ومن مناطق وطنية مختلفة، ولما أتحدث عن هذا أقصد الخلل والنقص البنيويين الشاملين لمجالات وميادين كثيرة، مما يجعل السائح يدور في دوامة ضيقة تتشكل من دروب ومياه وأقواس ومتسولين وكلاب ضالة ونوادل يعترضون السبيل. -ولهذا مقام آخر- يأتيه ظرف التحدث عنه.

والأدهى والأمر في السياق ذاته، أن المتوفر من الخصوصيات والمؤهلات لا يستثمر على الشكل الأمثل ولا يستغل بالطريقة الصائبة، مما يجعله ثروة حية ضائعة، مثلما يضيع ماء رأس الماء هدرا على مدار اليوم والعام.

وكذلك يضيع حاضر ومستقل المواطن الشفشاوني.

 فمن ينصف شفشاون يا ترى؟!