بقلم الأستاذ
حميد طولست
جاء ردي
سريعًا وبسيطًا: "مراكش أيها الفاضل، إلى جانب عراقتها وغناها التاريخي وما
تعرفه من زخم المعالم ، تُعد واحدة من أكثر المدن الأفريقية أمنًا ، وكما تعلم، أن
الأمن هو أساس نهضة السياحة وازدهارها."
وأردفت
:"هل لاحظت حالة المدينة ليلة البارحة؟ كيف أضفت معالم الزينة من أجواءً
استثنائية من الفرح والتعايش بمناسبة رأس السنة ؟ وكيف كانت الساحات مليئة
بالزوار، والشوارع مزدحمة بالسيارات والمشاة، ومع ذلك ساد الأمن والنظام، ولم تسجل
حوادث تُذكر."
ثم استطردت
قائلا : "وهل رأيت كيف انتهت تلك الاحتفالات بسلاسة مذهلة، لتعود المدينة إلى
حياتها المعتادة ؟
وهل فكرت في
من كان وراء الحفاظ على أمننا والسهر على راحتنا وسط ذاك الزخم الاحتفالي بكل ذاك
الود والذوق الرفيع ، رغم الهياج الاحتفالي الذي طال الليلة بكاملها، التي بدت لنا
قصيرة بفرط ما ملأها من بهجة واحتفال، لكنها كانت طويلة وشاقة عليهم ،بدافع
مهنيتهم وفهمهم الراقي لدورهم الأمني والمجتمعي ؟
هل عرفت؟ نعم
إنهم أولئك الذين يتفانون في خدمة الناس وإسعادهم وتوفير الراحة لهم وتسهيل حياتهم
، إنهم رجال الشرطة الذين لا تفتر ألسنته عن ترديد الشعار الجميلة
جداً:"الشرطة في خدمة الشعب " والذين يستحقون منا فائق الشكر وعظيم
الافتخار.
بعد هذا الحوار، أدرك مُحدّثي أن سر جاذبية مراكش لا يكمن فقط في جمالها أو تاريخها، بل أيضًا في مجهودات رجال الأمن بها الذين جعلوا منها مدينة آمنة، ما جعل السياحة تزدهر بها وتستقبل العالم بأذرع مفتوحة."