adsense

/www.alqalamlhor.com

2025/01/31 - 6:26 م

بقلم صلاح الورتاني / تونس

إمرأة غنية توقفت سيارتها في الطريق. كانت تشير بيديها للسيارات العابرة للتوقف لا أحد كان يعيرها اهتماما.

بدأت خيوط الظلام تتراءى لها. خافت وارتعدت فرائصها. فجأة سيارة قديمة تتوقف عندها ويأمرها صاحبها الفقير الرث الثياب بأن تركب معه. في البداية ترددت وخافت لكنها قبلت على مضض ظنا منها أن الرجل ربما يسيء إليها.

وصلت المدينة وطلبت منه كم تناوله من مال صنيع معروفه. أجابها الرجل بكل بساطة : أريدك فقط فعل الخير مع أصحابه وغيره. شكرته وانصرفت للمطعم لتناول عشائها.

دخلت المطعم وجلست وجاءتها النادلة لتقدم لها طلباتها. في الحال لاحظت انتفاخ بطن تلك المرأة فسأتها : أنت حامل أجابتها نعم وزوجي عامل بسيط لذلك أعمل جاهدة لتوفير المال للولادة.

أتمت الغنية أكلها ووضعت لها مالا على الطاولة وتحتها ما يقابل مرتبها ستة أشهر وانصرفت. بعدها عادت الحامل لتجد مالا كثيرا فوق الطاولة وتحتها ففرحت كثيرا وعادت لبيتها لتقول لزوجها أكرمنا الله. فقصت عليه قصة المرأة الغنية وما فعلته من صنيع لا يقدر بثمن فتذكر الرجل قصتها عندما قال لها إفعلي الخير في أهله وغيره فالخير لا ينتهي.

خلاصة القصة أن نفعل الخير ولا ننتظر المقابل فربنا سبحانه وتعالى جزاؤه كبير وخيره لا ينفذ في الغني وفي الفقير.