أعلنت السلطات الروسية رسميا أن الرئيس
السوري الأسبق بشار الأسد موجود في روسيا هو وعائلته، وذلك بعد تضارب الأنباء حول
مصيره.
ووفقا للتصريحات الرسمية، فقد تقدم
الأسد بطلب لجوء إنساني إلى روسيا، وقد وافقت الأخيرة على استقباله مع أسرته ومنحه
حق اللجوء الإنساني له ولعائلته.
وحسب
بيان وزارة الخارجية الروسية، فإن الأسد ترك منصبه طوعا وغادر البلاد بعد
اتخاذه قرارا بتسليم السلطة بشكل سلمي، حفاظا على السوريين ومؤسسات الدولة، مشيرة
إلى أن هذا التحول جاء نتيجة لتفاهمات دولية ومفاوضات مكثفة شملت أطراف النزاع في
سوريا.
وشددت الخارجية الروسية في ذات البيان،
على أنها تنسق مع فصائل المعارضة السورية لضمان استقرار البلاد، وأكدت أن قواتها
العسكرية وقواعدها في سوريا ليست في خطر نتيجة هذا التطور.
وقرار لجوء الأسد إلى روسيا يحمل
أبعادا جيوسياسية كبيرة، إذ يُنظر إليه على أنه خطوة مدروسة من قبل موسكو لضمان
انتقال السلطة دون تعريض نفوذها ومصالحها للخطر في سوريا، كما يعكس هذا القرار
تراجع الدعم الدولي للأسد، بعد سنوات من الحرب التي مزقت البلاد.
لجوء الأسد إلى روسيا يمثل نهاية فصل
في تاريخ سوريا الحديث، لكنه يفتح فصلا جديدا مليئا بالأسئلة حول مصير البلاد وشكل
نظامها السياسي القادم.