وقاد الاحتجاج الناشط تيبوهو ماكي،
الذي أثار مخاوف بشأن التحول الواضح للمؤتمر الوطني الأفريقي في دعمه الطويل الأمد
للجمهورية الوهمية.
وقال ماكي، حسب وسائل إعلام جنوب
أفريقية، إن تصرفات الحزب الأخيرة، وخاصة تلك التي قام بها الزعيم الإقليمي عبيد
بابيلا، الذي يزعم أنه وقع اتفاقًا مع المسؤولين المغاربة، تتناقض مع الموقف
التاريخي للمؤتمر الوطني الأفريقي بشأن هذه القضية.
ويسلط الاحتجاج الضوء على الخلاف المتزايد
داخل المؤتمر الوطني الأفريقي بشأن اتجاهه في السياسة الخارجية، حيث يشكك بعض
الأعضاء في التزام الحزب بمبادئه، وقدم المتظاهرون مذكرة إلى لوتولي هاوس، داعين
الحزب إلى توضيح موقفه بشأن الصحراء المغربية.
وردا على الجدل الدائر حول تصرفات
بابيلا، اتخذ المؤتمر الوطني الأفريقي إجراءات تأديبية، حيث أقال بابيلا من منصبه
كنائب رئيس وعضو في اللجنة الفرعية للعلاقات الدولية بالحزب، واتهم الحزب بابيلا
بالفشل في الامتثال لقرارات المؤتمر الوطني الخامس والخمسين.
وبينما اتخذ المؤتمر الوطني الأفريقي
خطوات لمعالجة هذه القضية، فإن الاحتجاج يؤكد الانقسامات العميقة داخل الحزب
والتحديات التي يواجهها في التعامل مع القضايا الجيوسياسية المعقدة.
ويثير الاحتجاج أيضا تساؤلات حول تأثير هذه
الانقسامات الداخلية على السياسة الخارجية لجنوب أفريقيا. وباعتبارها لاعبا رئيسيا
في القارة الأفريقية