شدد المغرب، عبر مصالح المكتب الوطني
للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، المراقبة على اللحوم المستوردة، التي
لجأ إليها لمواجهة غلاء الأسعار، والتي بلغت مستويات قياسية هذا العام.
وفي هذا الصدد، أكد مدير مراقبة
المنتجات الغذائية بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، عبد
الغني عزي، لجريدة مدار21، أن المغرب اختار استيراد اللحوم من البلدان المسموح لها
بتصدير الحيوانات الحية له، مشددا أن المملكة أجرت تقييما لكل بلد بخصوص الشروط
الصحية، وكذلك نجاعة مصالح المراقبة والمصالح البيطرية والقوانين المعمول بها في
البلد فيما يخص الإشهاد الصحي على المنتجات الحيوانية.
وأوضح عبد الغني عزي في ذات التصريح،
أن هذه اللحوم يتم تهيئتها في مجازر مرخص لها، وتذبح بطريقة مناسبة تستجيب لشروط
الدين الإسلامي، مسجلا أنها تخضع لمراقبة بيطرية دقيقة للتأكد من جودتها وسلامتها
قبل الموافقة على استيرادها.
وأشار المسؤول في المكتب الوطني
للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية إلى أن المراقبة تتم أيضا خلال عملية نقل هذه
اللحوم من المجازر إلى المعابر الحدودية عبر وسائل النقل، إذ يشترط المغرب أن يتم
ذلك في آليات تستجيب بدورها للشروط الصحية وسلسلة التبريد.
ولفت إلى أن اللحوم المستوردة تخضع
لمراقبة ثانية من طرف المصالح البيطرية بنقاط العبور التي تخضع لمجموعة من مراحل
التفتيش الصحي البيطري، وتخضع لمراقبة ثانية من طرف المصالح البيطرية بنقاط العبور
عبر مجموعة من مراحل التفتيش الصحي البيطري، أولها المراقبة الوثائقية، للتأكد مما
إذا كانت اللحوم تتوفر على شهادة "ذبح حلال" بطريقة إسلامية، وكذلك تتم
مراقبة الشهادة الصحية المرافقة.
و أبرز مدير (أونسا)، أن هذه الوثائق
من المهم توفرها، "وإذا لم يتم توفرها يتم إلغاء التفتيش وبالتالي حظر تصدير
الشحنة إلى المغرب".
وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية، أشار
إلى أن المصالح المختصة تتأكد خلالها من الهوية والنوع "هل اللحوم فعلا بقر
أو غنم"، ليتم بعد ذلك المرور إلى المرحلة الثالثة، والتي تتمثل في المراقبة
الفيزيائية العينية.
وأكد أنه خلال هذه المرحلة يتم التركيز
على درجة حرارة اللحوم، على اعتبار أنها عامل محدد للجودة، ويجب أن تكون بين 3 و5
درجات فيما يتعلق باللحوم المبردة، وناقص 18 درجة أو أقل فيما يتعلق باللحوم المجمدة.
وبعد ذلك، ووفق ما جاء على لسان عبد
الغني عزي، يتم أخذ عينات اللحم وإدخالها المختبر للتأكد من جودتها وخلوها من بعض
المكونات أو المواد غير مسموح بوجودها.
وشدد على أن اللحوم المستوردة للمغرب،
وبعد وصولها، يتم كذلك مراقبتها في إطار اللجان المحلية المختلطة في نقاط البيع
وكذلك في المطاعم، بالإضافة إلى خضوعها لمراقبة دقيقة في المخازن.
وفي 15 أكتوبر، قرر “أونسا”، منح الضوء
الأخضر لاستيراد اللحوم الحمراء المجمدة أو المبردة من الأغنام والماعز والعجول
والأبقار من دول جديدة بالاتحاد الأوروبي وأمريكا إضافة إلى روسيا.
وضمت لائحة البلدان المرخص استيراد
لحوم الأغنام والماعز منها؛ كل دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وسويسرا وألبانيا
وصربيا وأندورا، إضافة إلى كندا والأرجنتين وتشيلي والأوروغواي وأستراليا
ونيوزيلندا وسنغافورة وروسيا.