adsense

/www.alqalamlhor.com

2024/12/28 - 8:26 م

أوفدت القوات المسلحة الملكية لجنة تقنية خاصة إلى مكان جنوح سفينة تابعة لخفر السواحل المغربي، بالقرب من مدينة مليلية، لتحديد ملابسات الواقعة، وذلك بعدما أعلنت إسبانيا تدخلها بشكل رسمي على الخط من أجل إنقاذها، خسب ما أعلنته القوات المسلحة الملكية عبر منصاتها التواصلية الموثقة، في إخبار مقتضب.

ووفق ما أوردته، فإن وحدة لخفر السواحل تابعة للبحرية الملكية، تعرضت لعطب تقني مفاجئ أول أمس الخميس، عقب ‏إبحارها من ميناء الناظور، وبفعل شدة التيار البحري والرياح القوية، علقت الوحدة بين الصخور.

وأضافت، أنه تم على الفور إرسال‏ ‏وحدة بحرية متخصصة لتقديم ‏الدعم والمساعدة اللازمة للوحدة الجانحة مع ‏مراعاة شروط السلامة البحرية، نظرا للطبيعة الصخرية لموقع الحادث واضطراب البحر.

وأعلنت القوات المسلحة الملكية، يوم أمس، عن الشروع في إخراج السفينة، قائلة إنها تجري "على قدم ‏وساق، لضمان سلامتها وتأمين عملية قطرها إلى رصيف ميناء الناظور"، وتابعت أنه "تم إيفاد لجنة تقنية خاصة إلى عين المكان لتحديد ظروف ‏وملابسات الحادث".

وحسب الصحيفة التي أوردت الخبر، فإنه لم تعلن الحكومة المغربية ولا القوات المسلحة الملكية، بشكل رسمي، عن التواصل مع السلطات الإسبانية من أجل الوصول إلى السفينة الجانحة، كما لم تتحدث عن تقديم أي طلب لمدريد من أجل المساعدة، إذ لا تعترف الرباط بالسيادة لإسبانية على المدينة ومياهها الإقليمية.

وفي المقابل، قالت وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس"، إن الحكومة المغربية، طلبت "رسميا"، ظهر يوم أمس الجمعة، المساعدة من إسبانيا لانتشال سفينتها العسكرية التي علقت في مياه مدينة مليلية منذ أكثر من 30 ساعة.

وأوضح المصدر ذاته، أن هذا الأمر استدعى تفعيل عملية لطلب تدخل وسائل متخصصة يمكن أن تصل من قادس وألميريا وقرطاجنة، وفقاً لما أفادت به مصادر مرفئية من المدينة الخاضعة للسيادة الإسبانية والمُتمتعة بحكم ذاتي، والتي يطالب بها المغرب.

وأعلنت تمثيلية الحكومة الإسبانية في مليلية أنه "بسبب وضع السفينة العسكرية المغربية العالقة في الرصيف الجنوبي، تم تفعيل خطة الإنقاذ البحري الوطنية للوصل إليه"، مبرزة أنه بعد 30 ساعة من جنوحها تفاقم وضعها بعدما غاص الجزء الخلفي منها.

ومنذ يوم الخميس، في حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا، علقت السفينة العسكرية المغربية بالقرب من الرصيف الجنوبي لمياء مليلية، وكانت محاولات استعادتها تجري من طرف البحرية الملكية المغربية واثنين من القاطرات القادمة من شمال المغرب، لكن ذلك لم يؤدِ إلى نتيجة إيجابية، وفق الوكالة الإسبانية.

وكانت سلطات ميناء مليلية قد وضعت حراسة دائمة عليه من قبل الشرطة المينائية على الرصيف الجنوبي، تحسبا لحدوث تسرب قد يؤدي إلى ضرر بيئي، كما تم تفعيل تدابير الطوارئ وفقا للبروتوكول المتبع في هذا النوع من الحوادث.