تناول الرئيس
الجزائري عبد المجيد تبون للمرة الأولى قضية الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
الموقوف منذ منتصف نونبر، واصفا إياه ب"المحتال.. المبعوث من فرنسا"،
وذلك بحسب الموقع الإخباري" مغرب انتلجونس".
جاء ذلك في
خطاب ألقاه الأحد امام البرلمان، "أرسلتم لنا خائنا لا يعرف أباه ليقول لنا
إن نصف الجزائر ملك لدولة أخرى"، يقول تبون عن صنصال الذي أوقف يوم 16 نونبر
في مطار الجزائر العاصمة، ووجهت اليه تهم بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات
والتي تعد "فعلا إرهابيا أو تخريبيا (…) كل فعل يستهدف أمن الدولة والوحدة
الوطنية والسلامة الترابية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي".
وافادت صحيفة
"لوموند" الفرنسية، أن السلطات الجزائرية انزعجت من تصريحات أدلى بها
صنصال لموقع "فرونتيير" الإعلامي الفرنسي المعروف بمواقفه اليمينية
المتطرفة، تبنى فيها موقفا مغربيا يقول إن أراضي مغربية انتزعت من المملكة في ظل
الاستعمار الفرنسي لصالح الجزائر.
وصنصال البالغ
80 عاما والمولود من أم جزائرية وأب مغربي، وحصل على الجنسية الفرنسية في 2024،
موجود منذ منتصف دجنبر في وحدة علاج طبي.
كما هاجم
الرئيس تبون فرنسا المستعمر السابق (1830-1962)، بحسب تصريحات نشرها موقع الرئاسة
الجزائرية على فيسبوك.
وقال "من
يقول تركنا الجزائر جنة، ليعلم أنه غداة الاستقلال 90% من الشعب الجزائري كان أميا
(…) الاستعمار ترك الخراب في الجزائر".
وأضاف
"عليهم الاعتراف بتقتيل وذبح الجزائريين، يدعون الحضارة وفي الوقت نفسه
يفتخرون بسلب جماجم على أنها غنائم، نطالب بتنظيف النفايات النووية بمواقع تجاربها
في صحرائنا".
وفي شأن ملف
الصحراء المغربية إحدى نقاط الخلاف بين الجزائر وباريس قال تبون إن "فكرة
الحكم الذاتي فكرة فرنسية وليست مغربية ونحن على علم بذلك منذ عقود".
وسحبت الجزائر سفيرها من باريس في يوليوزالماضي،
بعد تبني الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون المقترح المغربي بمنح حكم ذاتي للصحراء
الغربية المتنازع عليها تحت سيادة المملكة المغربية.