UGTM بفاس تراسل المدير العام لشركة سيتي باص حول الوضعية المتأزمة للعمال والمستخدمين

سلطت نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بفاس الضوء في رسالتها الأخيرة، الموجهة إلى المدير العام لشركة "سيتي باص"، على تكرار الشركة في التأخير في أداء مستحقات العاملين، وهي ليست المرة الأولى التي تواجه فيها الشركة انتقادات بهذا الشأن.

فالمستخدمون يعانون من تأخر مستمر في صرف أجورهم التي تتجاوز في بعض الأحيان 15 يوما عن أدائها المعتادة في 26 من كل شهر، وهو ما خلق حالة من الاحتقان بين صفوف العمال الذين يعتمدون على هذه الأجور لتأمين احتياجاتهم الأساسية.

وإلى جانب التأخير في الأجور، ذكرت نقابة الاتحاد العام للشغالين فرع فاس، أن الشركة قد حرمت العمال من حقوقهم المتعلقة ب CNOPS، حيث توقفت عن تسديد مستحقاتهم لدى ذات الصندوق، هذا الانقطاع أدى إلى حرمان العمال من التعويض على ملفاتهم الطبيية؛ خصوصا مرضى الأمراض المزمنة الذين حرموا من تأمين احتياجاتهم الأساسية من الأدوية، كما أدى إلى عدم الاستفادة من التغطية الصحية، التي تعاكس التوجهات الحكيمة لصاحب الجلالة، والتي تدعو إلى تعميم التغطية الصحية، حفاظا على صحة المواطنين، وفق رسالة نقابة UGTM إلى المدير العام لشركة سيتي باص، وهذا الوضع، بحسب النقابة، ينتهك حقوق العمال ويزيد من هشاشة وضعهم الاجتماعي والاقتصادي.

وفيما يتعلق بسوابق الشركة، سبق أن تكرر تأخير الأجور في مرات سابقة، مما دفع العاملين إلى القيام بعدة احتجاجات  للمطالبة بحقوقهم، ورغم هذه الاحتجاجات، يبدو أن الشركة لم تتخذ إجراءات جادة لتسوية الأوضاع، مما يزيد من حالة الاحتقان والغضب لدى المستخدمين.

هذا التدبير العشوائي للشركة لا يؤثر فقط على العمال، بل ينعكس سلبا أيضا على جودة خدمة النقل الحضري التي يعتمد عليها المواطنون بشكل يومي.

النقابة حذرت من أن استمرار هذا الوضع، حيث سييؤدي إلى تصعيد أشكال الاحتجاج، وهو ما قد يعمق الأزمة ويزيد من التوتر في المدينة، خاصة في ظل تدهور الأوضاع المعيشية لعدد كبير من الأسر المرتبطة بهذه الفئة من العمال.