Re: فيلم إيراني يحرز الجائزة الكبرى بهولندا والمغرب يفوز بجائزة الصحافة السينمائية

 استطاع الفيلم الوثائقي الإيراني "المصير" للمخرج ياسر طالبي أن ينتزع الجائزة الكبرى ضمن فعاليات مهرجان مينا السينمائي الدولي في مدينة لاهاي بهولندا وذلك بعد تألقه في منافسة قوية مع باقي الأفلام الطويلة المشاركة في المسابقة.

وجاء هذا التتويج بسبب أصالة المواقف ورسالة الفيلم في التركيز على العاطفة النقية لفتاة مراهقة تجد نفسها في تحد بين طموحها المشروع في إكمال مسيرتها الدراسية وبين التزامها الأخلاقي تجاه والدها الذي يعاني من الإعاقة.

وأشادت لجنة التحكيم ببراعة المخرج في الغاء كل الحدود بين الوثائقي والخيال، والبرهنة على أن السينما هي فن الصورة بالدرجة الأولى، وليس بالضرورة فن السيناريو.

وفاز الفيلم المغربي الروائي الطويل "جلال الدين" من إخراج حسن بنجلون بجائزتين: جائزة الاخراج وجائزة أفضل ممثلة للتونسية فاطمة ناصر، كما فاز الممثل المغربي عادل أبا تراب بجائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم "كأس المحبة" لنوفل البراوي.

اما جائزة السيناريو فكانت من نصيب الفيلم الإيراني "المجد الصامت" من اخراج الإيرانية ناهيد حسن زاده.

وفي مسابقة الأفلام الطويلة ذاتها حصد الفيلم العراقي "ميزوبوتاميا" جائزة العدالة والسلام، فيما ذهبت جائزة الصحافة السينمائية للناقد والصحافي المهتم بتاريخ السينما بالمغرب أحمد سيجلماسي كاعتراف بما يقوم به من تغطيات ومواكبة وتوثيق لمختلف الأنشطة السينمائية الخاصة بالمغرب.

وشارك في دورة هذا العام 19 فيلما قصيرا وسبعة أفلام طويلة إضافة إلى ثلاثة عروض خارج المسابقة الرسمية.

وضمت لجنة تحكيم الأفلام الطويلة في عضويتها، كلا من المخرج الجزائري الفرنسي حميد بن عمرة والكاتبة والباحثة المغربية عفيفة حسينات والممثلة الهولندية الإيرانية الين فريدة كوننغ.

ويشار إاى أنه في اليوم الأول من المهرجان قدم الباحث والأكاديمي المغربي ادريس القري محاضرة عن السينما وطبيعة المفارقة التي تحملها.

وكانت المحاضرة فرصة لاستكشافٍ تبادليٍّ مع الحاضرين حول السينما في العالم وتشابكاتها مع السلم والمعیار القیمي بين الكوني والغربي، وشهد حفل الاختتام تكريم السينفيلي المغربي عز الدين كريران، المدير الحالي للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بمدينة خريبكة بالمغرب، وأحد الأسماء البارزة لحركة الأندية السينمائية بالمغرب،كما تضمن حفل اختتام هذه التظاهرة السينمائية، فقرات خصبة لعل أبرزها الحفل الموسيقي الذي أحيته الفرقة الموسيقية السودانية بقيادة العازف السوداني ضياء ميرغني.