الحرس الثوري الإيراني بقنع المرشد بتوجيه ضربات صاروخية لإسرائيل ويحذر أمريكا

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الحرس الثوري الإيراني أقنع المرشد علي خامنئي بتوجيه ضربة صاروخية لإسرائيل، لإظهار قوة إيران واستعدادها لحماية سيادتها.

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين قولهم إنه بعد أيام من النقاشات رفيعة المستوى الحكومة الإيران، نجح كبار القادة العسكريين الإيرانيين في فرض رأيهم بإطلاق عشرات الصواريخ الباليستية صوب إسرائيل، أمس الثلاثاء، بعد أن أقنع كبار القادة العسكريين في الحرس الثوري الإيراني المرشد الأعلى علي خامنئي، بأنها المسار الوحيد إذا رغبت إيران بأن تظهر بمظهر القوة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الإيراني، مسعود بيزشكيان، كان من بين الذين حثوا على ضبط النفس في أول الأمر، لكنه عاد وقال، أمس الثلاثاء، بعد تنفيذ الهجمات الصاروخية، أن ذلك كان عملاً مشروعا من أجل الدفاع عن النفس، مشدد على أن إسرائيل تحاول إدخال إيران في صراع واسع النطاق.

وحذر بزشكيان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن "إيران لا تسعى للحرب، لكنها ستتصدى بحزم لأي تهديدات"، مضيفا: "هذه لمحة صغيرة من قدراتنا، لا تدخلوا في حرب مع إيران".

وفي وقت سابق أعلن الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت نحو 180 صاروخا على إسرائيل، مؤكدا اعتراض معظمها ومقتل شخص واحد.

ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب سترد على الهجوم الإيراني بقوة في غضون أيام، وستستهدف مواقع نفطية واستراتيجية هامة في إيران.

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية حذرت الولايات المتحدة عبر السفارة السويسرية بعدم التدخل في الصراع بين إيران وإسرائيل.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن وزير الخارجية الإيراني شدد على أن "أي إجراء جديد من قبل الكيان الصهيوني أو داعمي هذا الكيان سيقابل برد أكثر صرامة من إيران".

وبشأن ما قيل أن إيران أبلغت أمريكا قبل الهجوم، نفى عراقجي هذا الخبر، وقال: "أولا، تبادل الرسائل لا يعني التنسيق، ثانيا لم يتم تبادل أي رسائل، لكن منطقيا، بعد الهجوم، كان من الضروري توجيه تحذيراتنا إلى جميع الأطراف، بما في ذلك الأميركيين، وقد تم ذلك".

وأضاف: "لقد تم توجيه إنذار الليلة الماضية إلى السفارة السويسرية بشكل تفصيلي لإبلاغه إلى الأمريكيين، وكان جوهره أن هذا الهجوم عمل دفاعي لنا، والذي تم تنفيذه وفقا للمادة 51 لميثاق الامم المتحدة، وكان من حقنا أن نقوم بذلك"، مؤكدا: "قمنا بالدفاع عن أنفسنا، وقد تمت عمليتنا، ولا ننوي الاستمرار إلا إذا ردت الأطراف الأخرى".

وشدد في الختام: "نحذر القوات الأمريكية وندعوها لعدم التدخل وإلا فإنها ستواجه ردنا القاسي".