adsense

/www.alqalamlhor.com

2024/10/08 - 11:11 ص

عرفت دورة أكتوبر2024 للمجلس الجماعي لعين الشكاك، والتي اعتبرها متتبعي الشأن العام المحلي من أهم الدورات على الإطلاق نظرا لقوة نقط جدول أعمالها، حضورا فاترا وغيابا لنقاش فعال يجيب على تساؤلات الحضور، وخاصة النقطة المتعلقة بمشروع التهيئة تصميم التهيئة وما يقتضيه توضيح الغرض منه ومن تحديد عناصره والتي لها ارتباط وثيق بمصالح المواطن والساكنة عموما، إضافة إلى النقطة المتعلقة بالإتفاقية الثلاثية بين الجماعة وعمالة إقليم صفرو وشركة العمران والتي ترتبط  بشكل مباشر وغير مباشر مع تصميم التهيئة.

فأمام تزايد أهمية التعمير يوما بعد يوم، وتضاعف أهمية تصميم التهيئة بشكل كبير، كونه يعكس الهيكلة المادية والقانونية لأي عمران على سطح الأرض، وباعتبارها الآلية الفاعلة للتخطيط الحضري، وكذلك الحجر الأساس في تثبيت النمو الديموغرافي، وإعداد التراب وجودة الهندسة المعمارية وضمان تناسق بنياته، وكذا تخصيص مختلف المناطق، بحسب الغرض الأساسي الذي يجب ان تستعمل له، أوطبيعة النشاطات التي يمكن أن تمارس فيها، كذا المناطق التي يحظر فيها البناء بجميع أنواعه، وكذا المناطق المفتوحة لإنجاز أعمال عمرانية بها...الخ ، كل هذه الأمور المصيرية التي ستحكم مخططات وأنشطة الجماعة الترابية والساكنة على حد سواء لمدة العشرسنوات مقبلة، لم تشفع لهذه النقطة من أخذ النصيب في المداولة ونشر تفاصيلها.

والأ كيد أنها نوقشت بكل تفاصيلها بين من يهمهم الأمر وحسم أمرها خلال مراحل الإعداد ، حيث يبقى تداولها أمام العموم شكليا و للمصادقة وفقط.

ونظرا لتداخل إعادة الهيكلة بتصميم التهيئة وارتباطهما ارتباطا وثيقا، حيث يعتبر جزءً منها وخاضعا لنظامها ومخططاتها، كان لزوما إدراج برمجة نقطة هيكلة مركز عين الشكاك لتتلاءم المعطيات العمرانية والطرقية والمساحات المفتوحة وشبكات البنية التحتية، لتعمل بشكل متكامل ومتناسق ومنظم  في علاقة مع تصميم التهيئة.

ومن خلال هذه المعطيات يستنتج أن عملية الهيكلة هذه، لها تكلفتها المرتفعة وتعقيداتها المرتبطة بنوع العقار وبنيته، والتي لا يستطيع مجلس قروي بمواده وتشكيلته البشرية الحالية تعبئة الموارد المالية اللازمة للقيام بذلك، فكان الحل الوحيد هو البحث عن  شركاء في هذا المشروع الذي أملته عوامل التوسع العمراني وضغط النمو الديموغرافي ...، وكانت الورقة الرابحة في يده هو الاتجاه نحو عقار السلاليين وموقع جماعة عين الشكاك المتميز جغرافيا، والذي يسيل لعاب الشركات الاستثمارية، فكانت شركة العمران أحد أطراف اتفاقية هيكلة المركز، مقابل حصولها على عقار مساحته ما يفوق 40 هكتارا لإنشاء تجزئة سكنية في الأرض المحادية للتجزئة الصناعية، مرورا بالسوق الأسبوعي مع الأرض المجاورة للثكنة العسكرية حتى الطريق 5013 الرابط بين مدينة صفرو والحاجب، وفق مصادر موثوقة.

أما الطرف الثالث في الاتفاقية فتتمثل في عمالة إقليم صفرو ، كطرف متدخل يقتضيه مخطط توجيه تصميم التهيئة لتحقيق أهداف التنمية العامة والمستدامة.

عموما، بعد المقرر الجماعي حول الطعون والمقترحات المسجلة حول مشروع تصميم التهيئة، وكذا المصادقة على اتفاقية الشراكة حول هيكلة مركز عين الشكاك، وما يكتسيانه من أهمية في إعداد المجال لهدف تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، يبقى السؤال المطروح على لسان السلالين ذوي الحقوق والساكنة عموما، في غياب حصولهم على معلومات وإجابات شافية سواء عن مخطط تصميم التهيئة أو بنود الاتفاقية وهي كالتالي:

إلى أي حد استطاع المجلس الجماعي التوفيق في مخطط توجيه التهيئة العمرانية إلى اختيارات تحقق تنمية متناسقة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي للرقعة الأرضية –التي بلغت 1000هكتار؛ وخاصة استحضار حقوق السلاليين وذوي الحقوق في كل عمليات تفويت لانجاز مشاريع عمرانية– تجزئات ،منشئات..... عمومية؛ وخاصة من قبل وبعد خروج تصميم التهئة إلى حيز الوجود؟

وإلى أي حد يستطيع المجلس الجماعي إبداع أشكال وقنوات تواصلية تمكنه من تعميم المعلومة كحق حول النقط المدرجة أسفله لما لها من ارتباط  بحقوق السلاليين وعموم الساكنة ؟

تحديد المناطق العمرانية الجديدة وتواريخ السماح بالقيام بعمليات عمرانية فيها،؟ تلبية للحاجات المتزايدة للسكن.

ـ تحديد الأغراض العامة المخصصة لها الأراضي وتعيين مواقعها، كالمدارس والإعداديات  والثانوية، جوابا على الإشكال القائم حاليا.

ـ المساحات الخضراء الرئيسية التي يجب القيام بها كأولوية نظرا لغيابها في المركز

ـ التجهيزات الكبرى كشبكة الطرق الرئيسية

ـ تحديد مبادئ الصرف الصحي والأماكن الرئيسية التي تصب فيها المياه المستعملة؛ خاصة وأن جزءا كبيرا من الساكنة حاليا يعتمد الحفر كمصب.

ـ تحديد الأماكن التي توضع فيها النفايات المنزلية؛ خاصة مع مشكل المطرح التقليدي وأثاره على الساكنة في الوقت الراهن.

ـ تنظيم مبادئ النقل؛ خاصة أنه بدأت تنعكس أزمته على فئة عريضة من الساكنة وبشكل جلي حاليا.

هذا، ويتطلع السلاليون بالجماعة الترابية لعين الشكاك تدخل الجهات المسؤول من أجل تعويضات مقبولة، على خلفية تفويت هذه الأراضي السلالية، التي تعد بعدا تنمويا لصالح ذوي الحقوق ولصالح الوطن ولصالح المنطقة ولكافة المواطنين.