adsense

/www.alqalamlhor.com

2024/10/12 - 2:31 م



ظلت حالة من الترقب والقلق تعيشها الطبقة العاملة،في قطاع النظافة بمدينة فاس، وذلك بسبب قيام شركة "ميكومار" التي فازت بصفقة تدبير قطاع النظافة بالمدينة، بتأخير صرف رواتب العاملين لديها، حتى تحول القلق والترقب إلى غضب عارم بعد أن تجاوزت المدة ثلاثة أشهر.

ولم تنجح المفاوضات الجماعية فى الوصول لحلول لضمان مستحقات العمال وضمان تنفيذ ما وصلت إليه هذه المفاوضات، اضطر العاملون بالشركة يوم أمس الجمعة إلى خوض شكل احتجاجي انذاري، دعت إليه الكتابة الإقليمية لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بفاس.

من جانبه أكد، ادريس أبلهاض، الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بفاس، على أن  الشركة ملزمة بالحفاظ على حقوق العمال، والنقابة من جانبها تعمل على بناء علاقات عمل متوازنة بين طرفي العملية الانتاجية، وتكفل سبل التفاوض الجماعى، وتعمل كذلك على أن توفر الشركة وسائل حماية العمال من مخاطر العمل، وتوافر شروط الأمن والسلامة والصحة المهنية، وذلك كله على النحو الذي ينظمه القانون، وفي إطار تشاركي على الخط الذي انتهجته النقابة في أغلب تدخلاتها.

كما أكد المحتجون أنه يجب مراعاة ظروف العاملين والتزماتهم الاجتماعية نحو أسرهم وأبنائهم،

وأشار أحد المشاركين في الوقفة الإحتجاجية،  إلى أن ما أقدمت عليه شركة ميكومار يمثل انتهاكا لحقوق الإنسان ومبادئ الحياة الكريمة، كما أنها انتهاك صارخ لكل المواثيق والأعراف الدولية والدستور والقانون المغربي.

وتأتي هذه الخطوة التي أقدم عليها العمال، المنضوين تحت لواء الإتحاد العام للشغالين بالمغرب، لتنبه إلى ضرورة التعامل بالجدية اللازمة مع هذا الملف الذي لا يحتمل التأخير، لأنه يمس لقمة العيش، وكرامة العاملين بهذا القطاع الحيوي، وفي حالة التماطل أو التسويف فإن العمال يضطرون إلى خوض أشكال احتجاجية أخرى.

ولعل المجلس الجماعي مطالب كذلك بالتدخل الفعال والصارم، من أجل تطبيق كل بنود دفتر التحملات، وعلى رأسها الشق الإجتماعي لأنه الأساس المتين الذي يضمن الإستمرارية والكفاءة في العمل .

والشركة إذا كانت بدايتها على هذا الشكل فالأمور لا تبشر بالخير، ولعل المثل الغربي أصدق تعبيرا ".... من الخيمة خرج مايل".