عمال "سيتي باص" بفاس يواجهون تأخر الأجور وغياب التعويضات والاتحاد العام للشغالين بفاس يوجه رسالة إنذار لإدارة الشركة

وجه المكتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بفاس رسالة إنذار شديدة اللهجة على شكل إخبار، إلى رئيس جماعة فاس، بصفته السلطة المفوضة لتدبير مرفق النقل الحضري بالمدينة لشركة "سيتي باص"، وذلك على خلفية الأوضاع المتدهورة التي يعاني منها العمال والمستخدمون.

وفي تفاصيل الرسالة، التي توصلت جريدة "القلم الحر" بنسخة منها سلط المكتب الضوء على عدة مشاكل تؤرق المستخدمين، أبرزها التأخر المستمر في صرف الأجور، مما أدى إلى تزايد الضغط الاقتصادي على الموظفين، الذين يعتمدون على هذه الأجور لتغطية احتياجاتهم الأساسية.

حرمان من التعويضات ومستحقات جمعية الأعمال الاجتماعية

إضافة إلى تأخر الرواتب، اشتكت الرسالة من إغلاق باب التعويضات، وهي حق يكفله القانون للعاملين في القطاع. وأوضح المكتب أن هذا التعنت يؤثر بشكل مباشر على ظروف العمل والمعيشة.

كما أشار إلى أن إدارة الشركة لم تقم بتسديد مستحقات جمعية الأعمال الاجتماعية، والتي تعتبر من الحقوق المكتسبة التي تهدف إلى تحسين ظروف العمال وأسرهم، من خلال برامج اجتماعية تساهم في توفير دعم اقتصادي واجتماعي لهم.

مطالب بالتدخل العاجل لتفادي التصعيد

وفي ذات الرسالة، طالبت نقابة UGTM من رئيس مجلس جماعة فاس، التدخل الفوري لحل هذه الأزمات المتكررة، محذرا من أن الاحتقان قد يؤدي إلى تصعيد نضالي من قبل العمال. مؤكدة أن المستخدمين مستعدون للجوء إلى خطوات احتجاجية قانونية، إذا استمرت إدارة الشركة في تجاهل مطالبهم.

وأوضح الاتحاد أن الحل العاجل لهذه الأزمة سيجنب المدينة أزمات إضافية، خاصة وأن قطاع النقل الحضري يعد من الخدمات الحيوية التي يعتمد عليها المواطنون يومياً.

دعوة للحوار والتفاوض

واختتم المكتب الإقليمي إخباره، بالدعوة إلى الحوار الجاد والمسؤول بين إدارة الشركة والعمال، مؤكدا على أهمية تحقيق التوازن بين حقوق العاملين وضمان استمرارية الخدمة العمومية. داعيا إلى فتح قنوات تواصل فعالة لحل هذه المشاكل، وتفاديا للانزلاق نحو تصعيد قد يضر بالمصلحة العامة، وبالمواطنين الذين يعتمدون على خدمات النقل العمومي يوميا.