adsense

/www.alqalamlhor.com

2024/10/16 - 10:10 ص

شن الرئيس الجنوب إفريقي السابق جاكوب زوما، أمس الثلاثاء، هجوما لاذعا على حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم، مؤكدا أن هذا الأخير تراجع عن التقدم والمكتسبات التي تحققت منذ نهاية نظام الفصل العنصري سنة 1994.

وقال زوما، خلال لقاء تأبيني ليوهانس فونغولا، أحد قيدومي الحزب، إن "المؤتمر الوطني الإفريقي ابتعد عن القيم الأساسية، ويواصل في تراكم الإخفاقات على جميع الأصعدة".

وكان الرئيس السابق قد أعلن أنه لن يصوت ولن يدعم الحزب خلال الإنتخابات العامة، لأن حزب، نيلسون مانديلا، ابتعد عن "قيمه الأساسية"، بحسبه.

وأسس زوما في شهر دجنبر 2023 حزبا جديدا "أومكونتو ويسيزوي" (MK)، على اسم الجناح العسكري السابق للمؤتمر الوطني الإفريقي، داعيا مواطني جنوب إفريقيا إلى عدم التصويت على الحزب التاريخي خلال الانتخابات العامة التي أجريت في 29 ماي الماضي.

ومنذ مغادرته حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في دجنبر الماضي، لم يخف زوما أفكاره حول المسار الذي سيسلكه الحزب التاريخي في ظل الرئيس الحالي سيريل رامافوزا، مؤكدا أن الحزب قد ابتعد عن قيمه الأيديولوجية الأساسية و"لم يعد يمثل مصالح مواطني جنوب إفريقيا العاديين، وخاصة المضطهدين".

ويتفق المحلل السياسي، سيفو سيبي، مع وجهة نظر زوما، قائلا إن "حزب المؤتمر الوطني الأفريقي قد فقد زمام الأمور وأصبح الآن منفصلا عن الأشخاص الذين من المفترض أن يمثلهم"، موضحا أن هذا الأمر  "كان واضحا في الانتخابات الأخيرة، التي شهدت خسارة الحزب لأغلبيته على المستوى الوطني وفي المقاطعات الرئيسية في كوازولو ناتال وغاوتينغ".

وقد أبدى هذه الملاحظة أيضا الأمين العام للمؤتمر الوطني الأفريقي، فيكيلي مبالولا، الذي صرح بأن الصعوبات التنظيمية داخل الحزب والخلافات الداخلية، والانقسامات تشكل مشكلة كبيرة.

وقال خلال مؤتمر صحفي حول تقييم الأداء الانتخابي الضعيف للحزب الحاكم، : "هناك حاجة ملحة لحل الخلافات الداخلية في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، والتي تؤثر على استقراره، حيث تشير الدلائل إلى أن الانقسامات تضر بالحزب أكثر مما تنفعه".

وخلال الانتخابات العامة، التي جرت في 29 ماي الماضي، فقد حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، للمرة الأولى منذ 30 عاما، أغلبيته المطلقة في البرلمان، حيث حصل على 40 بالمائة فقط من الأصوات المعبر عنها، وإثر هذه النتيجة اضطر الحزب إلى إقامة تحالفات مع تسعة أحزاب سياسية أخرى لتشكيل حكومة ائتلافية.