adsense

2024/09/11 - 10:48 ص

تتوقع مديرية الأرصاد الجوية الوطنية أن تعرف بلادنا ابتداء من اليوم الأربعاء، تغيرا في الحالة الجوية حيث ستتشكل سحب غير مستقرة مصحوبة بزخات رعدية جنوب المنطقة الشرقية في كل من إقليمي جرادة وفجيج على وجه الخصوص، في حين ستعرف باقي مناطق المملكة انخفاضا في درجات الحرارة.

وشهدت مناطق عديدة في الجنوب الشرقي للمملكة في الأيام الأخيرة أمطارا غزيرة تسببت في سيول جارفة، مما أثار تساؤلات حول تأثير عملية الاستمطار الصناعي على حدة هذه الظاهرة الطبيعية.

وقد زادت حدة الأمطار والسيول بشكل خاص تهاية الاسبوع الماضي، ما دفع العديد إلى الربط بين هذه الفيضانات وعملية الاستمطار التي تلجأ إليها المملكة لتعزيز الموارد المائية.

وتعليقا على حالة الطقس ببلادنا، قال لحسن يوعابد، المكلف بالتواصل بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية، إن السيول التي عرفتها منذ يوم الجمعة السادس من شتنبر الجاري عدة مناطق بالنجود العليا الشرقية وأخرى عديدة بجبال الأطلس وسفوحها الشرقية لا علاقة لها بالاستمطار أو بمعنى آخر تلقيح السحب.

واضاف يوعابد إن هذه التساقطات كانت نتيجة تأثير قوي لكتلة هوائية مدارية شديدة الرطوبة وغير مستقرة، نتيجة للصعود الاستثنائي للجبهة المدارية إلى المناطق الجنوبية.

و أوضح الحسين يوعابد أن عملية الاستمطار الصناعي في إطار برنامج "الغيث" تخضع لبرنامج علمي دقيق ومعايير دولية صارمة، مشيرا إلى أنه لم تتم أي عملية تلقيح للسحب خلال التقلبات الجوية التي شهدتها مناطق الأطلس والسفوح الجنوبية الشرقية، والتي كانت السبب الرئيسي في السيول.

وأكد يوعابد أن مراقبة الحالة الجوية وتحليلها يتم بدقة عالية، مع اجتناب عمليات تلقيح السحب في الحالات الجوية القصوى التي قد تشكل خطورة.

وأوضح المسؤول المكلف بالتواصل بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية، أن عملية الاستمطار لا تتم في مثل هذه الظروف الجوية القصوى، وأن السيول الحالية هي نتيجة طبيعية للتقلبات الجوية الحادة التي تشهدها المنطقة، والتي تأتي في إطار التغيرات المناخية العالمية.

وأضاف يوعابد أن البلاد تأثرت منذ يوم الجمعة الماضي بكتلة هوائية مدارية غير مستقرة نتيجة للوضع الاستثنائي للجبهة المدارية في الجنوب، مما أدى إلى تصاعد كتل هوائية رطبة نحو الشمال ولقائها بكتل هوائية باردة قادمة من الشمال.

هذا التفاعل الجوي، يقول يوعابد، أدى إلى تكون سحب غير مستقرة، تسببت في عواصف رعدية قوية وأمطار غزيرة، كانت نتيجتها تشكل السيول في عدة مناطق من الجنوب الشرقي وشرق الأطلس.