adsense

2024/09/11 - 1:19 م

شهدت المناظرة الساخنة التي جرت بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والمرشحة للانتخابات المقبلة، كامالا هاريس، صباح اليوم، توترات حادة، حيث ظهر ترامب في موقف دفاعي مستمر، وتصاعدت المواجهة بينهما على خلفية الانتقادات المتبادلة والاعتراضات على بعض التصريحات.

وحاولت كامالا هاريس، البالغة من العمر 59 عاما، إحراج ترامب من خلال ادعاءات قوية، حيث ذكرت أن القادة العسكريين وصفوه بـ"العار"، وأن زعماء العالم يستهزئون به.

وأضافت أن "الجماهير تبدأ في مغادرة تجمعاته مبكرا من الإرهاق والملل"، بعد هزيمته في انتخابات 2020، وفقا لصحيفة "نيويورك بوست".

كما شنت هاريس هجوما لاذعا على ترامب بسبب تصريحاته حول تأثير المهاجرين الذين سُمح لهم بدخول البلاد في عهد هاريس على زيادة الجريمة، حيث قاطعه المذيع ديفيد موير من برنامج "وورلد نيوز تونايت"، مشيرا إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أفاد بتقليص معدلات الجريمة العنيفة عموما. ومع ذلك، عارض ترامب ذلك مؤكدا أن البيانات تستثني المدن ذات المعدلات الأعلى مثل لوس أنجلوس ونيويورك وشيكاغو.

وتعرض ترامب لانتقادات أخرى بسبب تصريحاته المتعلقة بالسياسة الخارجية، خاصة عندما قال إن بايدن أرسل هاريس للتفاوض مع زعماء مثل زيلينسكي وبوتين، ما أدى إلى بداية الحرب بعد ثلاثة أيام.

وأشار ترامب إلى تصريحات غير دقيقة بشأن حاكم ولاية فرجينيا السابق، رالف نورثام، حيث قال: "يمكنكم أن تنظروا إلى حاكم ولاية فرجينيا الغربية، الحاكم السابق للولاية قال: "سوف يولد الطفل وسنقرر ما يجب فعله بالطفل. بعبارة أخرى، سنعدم الطفل"، قال ترامب، مخطئا في تحديد ولاية نورثام.

وقد تدخلت مقدمة البرنامج لينسي ديفيس لتوضيح أن لا ولاية في الولايات المتحدة تتيح قتل طفل بعد الولادة، ما أثار ردود فعل غاضبة من المحافظين.

وأظهرت هاريس أداء أقوى مقارنةً بأداء بايدن في مناظرته السابقة، حيث تجنبت الأخطاء الجسيمة وركزت على الانتقادات البناءة ضد ترامب.

ومن جانبه، نفى ترامب مزاعم هاريس بأن تجمعاته فقدت جاذبيتها، مؤكدا أن الشعب الأمريكي مستعد لاستعادة بلاده، والتي يرى أنها تمر بأزمة خطيرة.

وأظهرت التوقعات عبر الإنترنت من منصة "PredictIt" تحسُّن فرص كامالا هاريس في سباق الانتخابات الرئاسية لعام 2024، حيث ارتفعت احتمالات فوزها إلى 56% من 52% قبل المناظرة، بينما انخفضت احتمالات فوز دونالد ترمب إلى 48% من 51%.