adsense

/www.alqalamlhor.com

2024/09/23 - 9:34 م

أفادت المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الإجتماعية بإقليم طاطا في حصيلة جديدة، بأن 10 أشخاص لقوا مصرعهم فيما تم إنقاذ 13 آخرين وتسجيل 7 من الركاب في عداد المفقودين لحد الساعة، وذلك على إثر حادثة انجراف حافلة للركاب بفعل السيول التي عرفها واد طاطا والناجمة عن التساقطات الرعدية جد القوية التي شهدها الإقليم الجمعة المنصرم.

وأكد المندوب الإقليمي للصحة والحماية الإجتماعية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء لحبيب أزناك، أن جميع المصالح المتدخلة سخرت كافة الوسائل اللوجيستية والبشرية لمواصلة عملية البحث عن الأشخاص المفقودين.

وحسب ذات المصدر، فقد "وصل إلى الإقليم عشرات من رجال الدرك والوقاية المدنية المختصين في عمليات الإنقاذ وحل الطرق العالقة منذ فاجعة ليلة الجمعة والسبت، وهم حاليا يعملون للعثور على المفقودين، وفك العزلة عن الدواوير".

هذا، وقد تم العثور على جثة جديدة تعود لرجل من ضحايا حافلة طاطا، التي جرفتها السيول بعد التساقطات المطرية القوية التي شهدتها العديد من مناطق الإقليم.

وبهذا فإن عدد الضحايا المنتشلة جثثهم ارتفع إلى عشرة أفراد، فيما لا تزال الجهود متواصلة للعثور على 6 مفقودين آخرين.

وكانت الأمطار الرعدية التي شهدها إقليم طاطا، يوم الجمعة الماضي، قد جرفت حافلة لنقل الركاب، كانت قادمة من مدينة طانطان في اتجاه مدينة طاطا، بعدما حاصرتها السيول على مستوى قنطرة "واوغرت" بمدخل مدينة طاطا، بعدما حاول سائقها عبور القنطرة التي غمرتها السيول، قبل أن تنحرف الحافلة عن مسارها وتحاصرها المياه.

وقد تمكن بعض الركاب من الصعود إلى سطح الحافلة وإطلاق نداءات استغاثة، قبل أن تتدخل السلطات المحلية وعناصر القوات المسلحة الملكية والوقاية المدنية الذين حلوا بعين المكان، من أجل إنقاذ الركاب العالقين وسط السيول.

وقد خلفت هاته التساقطات الرعدية الاستثنائية ارتفاعا لمنسوب العديد من المجاري المائية بنسب غير مسبوقة، حيث بلغت حمولة واد طاطا فقط أكثر من 2300 متر مكعب في الثانية وكذا واد زكيد 1900 متر مكعب في الثانية.

أما فيما يتعلق بالخسائر المادية، فقد عرفت جل مناطق الإقليم تسجيل أضرار متعددة، حيث وفي حصيلة مؤقتة، تم تسجيل انهيار كلي أو جزئي لبعض المنازل، والتي سبق إجلاء قاطنيها في وقت سابق.

كما تسببت الفيضانات في انهيار كلي أو جزئي لعدة منشآت فنية بالإقليم، وتضرر عدة مقاطع طرقية، وانقطاع حركة المرور بعدة محاور.

وتجندت السلطات العمومية وكافة القطاعات المعنية ومختلف المتدخلين، حيث عملت على التعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستيكية والموارد البشرية، من أجل التدخل الفوري لمواجهة هذه الوضعية الاستثنائية، وتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين.

وتستمر لحدود الساعة الجهود من أجل البحث والعثور عن المفقودين وإعادة تشغيل شبكات الربط الطرقي وشبكات الخدمات بالإقليم.