adsense

2024/08/04 - 2:22 م

أورد موقع " مغرب انتلجونس" أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يشعر بغضب شديد من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والوفد المرافق له في الإليزيه.

وبحسب مصادر، فقد اعتبر الرئيس الجزائري الموقف الفرنسي الجديد في قضية الصحراء الغربية، وهو الموقف المؤيد للسيادة المغربية، بمثابة “طعنة” في الظهر.

وحسب مصادر موقع انتلجونس، فإن الرئيس تبون يجعل الآن مسألة التقارب الأعمق بين باريس والرباط “مسألة شخصية”. لماذا ؟ أولاً، يعتقد تبون أنه قد تم خداعه والتلاعب به، من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومؤسساته. ولسبب وجيه، في 13 يونيو الماضي، خلال مقابلة في باري بإيطاليا على هامش قمة مجموعة السبع في بورغو إجنازيا، حيث وعد إيمانويل ماكرون عبد المجيد تبون بأنه سيقاوم حتى النهاية ضغوط جماعات الضغط الفرنسية "المختلفة" التي تريد فرض حالة استثنائية، والتقارب مع المغرب من خلال الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.

وبحسب مصادر استخباراتية مغاربية، فقد أكد ماكرون لتبون حينها أنه لن يقوم بأي شيء “غير مسبوق” أو “خطير” في الشأن المغربي، طالما لم تتم زيارة الدولة التي قام بها تبون إلى باريس بشكل نهائي.

وكان من المقرر إجراء ذلك في نهاية سبتمبر أو بداية أكتوبر 2024، كما أكد إيمانويل ماكرون لتبون أن زيارته الرسمية للمغرب يجري التفاوض بشأنها في نهاية أكتوبر أو بداية نوفمبر 2024 وأنه سيضمن، أولا وقبل كل شيء، لضمان النجاح في تعميق الشراكة الاستثنائية مع الجزائر، قبل السفر إلى الرباط لمحاولة أدنى تقارب مع السلطات المغربية.

وبعد ذلك، وفيما يتعلق بمسألة الصحراء الغربية، طمأن ماكرون تبون بإبلاغه باستراتيجية لا ينبغي أن تسيء إلى المصالح الاستراتيجية للجزائر، وجعل الرئيس الفرنسي نظيره الجزائري يعتقد أنه سيدعم فقط الموقف الفرنسي الذي تم التعبير عنه بشكل كلاسيكي منذ عام 2007، لكنه لن يعترف أبدًا علنًا أو رسميًا بـ “السيادة المغربية” على أراضي الصحراء الغربية.

وهكذا غادر عبد المجيد تبون باري نحو الجزائر العاصمة مطمئنا راضيا مسالما، حتى متباهيا بفخر أمام أبرز مسؤولي المؤسسة العسكرية الجزائرية، متخذا موقف الرئيس الجزائري العائد منتصرا إلى البلاد، بعد أن نجح في فرض "تسوية تاريخية" لفرنسا التي من المفترض أنها تعهدت بعدم تفضيل "المعسكر المغربي" ظاهريًا. لكن هذه التأكيدات الفرنسية هي في نهاية المطاف مجرد "تجميل" وقد اتخذ إيمانويل ماكرون بالفعل منعطفًا إيجابيًا تمامًا تجاه المغرب، و قرر تبون، المجروح في غروره، الرد فوراً لمعاقبة هذا “الخيانة”، ولن يتوقف رد فعله عند مجرد استدعاء السفير، لأنه، بحسب مصادر الموقع، طلب تبون من معاونيه ومستشاريه إعداد “بطارية من الإجراءات المناهضة لفرنسا” لمعاقبة باريس وجعلها تدفع ثمن هذا التجمع إلى برابل.