أوردت وسائل إعلامية إيطالية، أن سجينا من أصول مغربية أقدم على وضع حد
لحياته شنقا داخل زنزانته بسجن كريمونا الإيطالي، حيث تم العثور عليه جثة هامدة،
بعد أن كان يقضي عقوبته بسبب اتهامات تتعلق بالسرقة.
وبحسب ذات الوسائل، فإن أشار جينارينو دي فازيو، الأمين العام لنقابة شرطة
السجون "Uilpa"، إلى أن السجين البالغ من العمر 31 سنة، لم يكن يعتزم
الانتحار، بل كان يلوح بتهديده بشنق نفسه، ليجد نفسه بعد ذلك ميتا.
من جانبها، أبدت نقابة شرطة السجون في إيطاليا قلقها من الزيادة المقلقة في
حالات الانتحار داخل السجون، حيث وأفادت تقارير أن عدد هذه الحالات بلغ 62 منذ
بداية عام 2024.
كما حدثت حالة انتحار أخرى الأسبوع الماضي في سجن براتو، حيث قضى شاب
إيطالي يبلغ من العمر 27 عاما حياته، علاوة على ذلك، كان هناك حادث انتحار آخر في
بداية هذا العام لسجين مغربي يبلغ من العمر 38 عاما في سجن بوجيوريالي في نابولي.
ووفقا للتقارير ذاتها، فقد سجل سجن كريمونا، الذي يضم أكثر من 500 نزيل،
نحو 300 حالة تشويه ذاتي في عام 2023.
وفي تعليق على الوضع، وصف رئيس الغرفة الجنائية، ميكول باراتي، هذه المآسي
بأنها "متوقعة" بالنظر إلى الوضع الحالي في السجون والإجراءات الحكومية
غير الكافية.
أما ألفونسو جريكو، أمين سر منطقة سابيه في لومباردي، فقد اعتبر هذه
الأحداث بمثابة إخفاق للدولة، مشيرا إلى الحاجة الماسة لزيادة عدد الأطباء
النفسيين والمختصين النفسيين لمساعدة السجناء الذين يعانون من مشاكل نفسية.