اعتبر رشيد
الراخا، رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، وضع البنك المركزي المغربي حرف
"تيفيناغ" على القطعة النقدية التذكارية الفضية من فئة 250 درهما، يعد
"قرارا تاريخيا".
وقال الرخا،
"إن نضال الفاعلين في الحقل المدني والسياسي أفضى إلى أثر يمكن اعتباره
ابتداء من اليوم مرجعا ضمن مسار الترافع، من أجل إنصاف الهوية المغربية، وتفعيل
الطابع الرسمي للأمازيغية، التي تعرضت لتغييب غير مفهوم طيلة عقود عن العملة
النقدية لبلد يشمل في ثناياه عنصرا أمازيغيا أصليا".
وكان بنك المغرب
قد أصدر قطعة نقدية تذكارية فضية من فئة 250 درهما، تخليدا للذكرى الخامسة
والعشرين لتربع صاحب الجلالة محمد السادس عرش أسلافه المنعمين.
وتداول عدد من
النشطاء ذات القطعة على اعتبار أنها تستجيب عمليا لنداءات تفعيل الطابع الرسمي
للأمازيغية، مشددين على أنه حتى لو كانت هذه العملة لن تخضع للتداول العمومي، فهي
إيجابية لكونها صححت مسارا عرف بتغييب مطلق ونهائي للحرف الأمازيغي في كل ما هو
عملة نقدية مغربية،كما أنها تعكس التنوع الثقافي واللغوي للمملكة المغربية، إضافة
على أنها تأتي استمرارا لسلسلة من الإجراءات التي اتخذتها المملكة لتعزيز مكانة
هذه اللغة في الحياة العامة.