adsense

/www.alqalamlhor.com

2024/08/07 - 10:52 م

بقلم الأستاذ حميد طولست

مباريات تحديد المركز الثالث بين المنتخبات المخفقة في الوصول إلى النهائي المفضي للفوز بالذهبية ، والتي تكون في الغالب مبارياتها فرصة لتعويض وإثبات مكانة وقوة الفرق المنهزمة في أنصاف النهائيات ، التي ينتظر عشاق كرة القدم يوم غد الخميس، كموعد لتحديد الفائز بالميدالية البرونزية بين المنتخبي الفراعنة المصريين ، والمور الامازيغ المغاربة ، التي ستكون المواجهة بينهما تحد كبير جدا، وتكون الجهود سيبذلها كل فريق للتأكيد على تفوقه على خصمه وإثبات جدارته بالمركز الثالث والفوز بالميدالية البرونزية ، أكبر وأعظم مما بُدل لصد الهزيمة ، واتقاء إضاعة فرصة الوصول للذهبية ، رغم امتلاك كل من الفريقين لتاريخ حافلً بالإنجازات الكروية ، ولاعبين مميزين ، يحسب لهم كل حساب ، وقاعدة جماهيرية كبيرة ، وغيرها كثير من الإمكانيات التي تشي بالفوز الساحق في هذه البطولة كما حدث في غيرها من البطولات العالمية.

هذا الوضع غير المنطقي دفع بي لاستعمال المثل الشعبي الطريف "خلاو الحمار وضربو البردعا"  للتعبير – طبعا مع التقدير والاحترام لجميع الفرق واللاعبين - عن الحال الأعوج لكرة القدم في البلدان المغربية والعربية والإفريقية ،والذي يجعل هذا المثل المغربي  ينطبق تمام الانطباق ،على تعامل فرقها تجاه بعضها ، واجتهادها لإظهار القوة وتركيز الجهود بشكل أكبر عند مواجهة بعضهم على اعتبار أنها الأقل قوة أو أقل شهرة، مقارنةً بما يجب أن يُبذل ضد الفرق الكبرى التي كانت وراء إنهزمهما في الأولمبياد 24.

ملاحظة :أني لم استخدم المثل المغربي "خلاو الحمار وضربو البردعا"  للاستهزاء أو التقليل من قدر الفريقين المغربي والمصري اللذين احترمهما وأتمنى لهما حظوظا موفقة، ولكني استعرته-المثل- للإشارة إلى بدل الجهود الجبارة للتفوق على  الخصوم الأقل قوة ، بدل بذل تلك الجهود لتحقيق الفوز على فرنسا واسبانيا ، وغيرها من الخصوم الأقوى التي كانت وراء هزيمتيهما ؛ 

ربما يكون هذا الأمر عاديا وطبيعيا ،يضفي على التباري على الصف الثالث طابعا خاصا ، ويجعل منه الفرصة الأخيرة التي يسعى كل فريق للفوز بميداليتها البرونزية ، ويقدمون أفضل ما لديه لتحقيق ذاك الإنجاز الكبير ، الذي هو تتويج بالنسبة لمسار المنتخبين المصري والمغربي على حد سواء، والذي يجمع المراقبون أن مباراته ستكون الأصعب لكلا المنتخبين خلال مشوارهما في البطولة؛ نظرا لتقارب المستويات بينهما، وفي الختام حظا موفقا لأسود الأطلس في مباراتهم الصعبة مع الفراعنة.