أدانت القنصلية
العامة للمملكة بفيل موبل بالضاحية الشمالية الشرقية للعاصمة الفرنسية باريس،
اليوم الأحد، الموقف المتحيز لعمدة إيل سان دوني، محمد غنابالي المتزوج من
جزائرية، والقاضي بإغلاق الرواق المغربي بمنطقة المشجعين في منطقة المشجعين
"أفريكا ستاسيون"، المقامة بالقرب من القرية الأولمبية في إيل سان دوني
بضواحي باريس.
وأشارت
القنصلية، في بيان أن "هذا القرار أحادي الجانب والتعسفي، الذي أعلن عنه أمس
السبت في بلاغ صحافي من مدينة إيل سان دوني، يثير تساؤلات جدية حول دوافع رئيس
البلدية واحترام الالتزامات التي تم التعهد بها، علما أن العديد من أعضاء المجلس
البلدي سجلوا معارضة هذا القرار، وأعربوا عن تضامنهم الكامل مع المغرب".
وتابع المصدر
نفسه، "التعبير التلقائي عن الرأي من جانب الفنانة سعيدة شرف لا يشكل تسييسا
للألعاب الأولمبية، ولا يشكل عائقا أمام التزامات الحياد، ولا حتى عائقا أمام
التفاهم بين البلدان؛ بل على العكس تماما؛ فهو يوضح حرية التعبير التي تتمتع بها
فنانة مغربية أصلها من الأقاليم الجنوبية للمملكة، والتي سلطت الضوء ببساطة على
حدث حالي يهم فرنسا والفرنسيين، بأكبر قدر من الصداقة وبروح من الألفة أشاد بذلك
الجمهور نفسه".
واعتبرت
القنصلية المغربية، أن "رد فعل العمدة المؤسف هو الذي أدخل بعدا سياسيا غير
مناسب، ومن خلال اتخاذ تدابير لفرض رقابة على آراء أحد الفنانين، استغل العمدة
حدثا ينبغي أن يركز على الاحتفال الرياضي والثقافي"، مؤكدة أن "هذه
معاملة غير عادلة وتمييزية، وتتعارض مع مبادئ الوحدة والأخوة التي تسعى محطة إفريقيا
إلى تعزيزها، والتي يتحمل عمدة المدينة مسؤولية حمايتها".
ونبه البيان إلى أنه "أخذا في الاعتبار العديد من الإشارات إلى الجزائر في البيان الصحافي، تأمل القنصلية العامة للمملكة المغربية في فيلمومبل ألا يكون قرار العمدة متأثرا باعتبارات شخصية أو روابط عائلية معروفة أو توجه سياسي ينتمي إليه"، كما وجهت القنصلية التحية إلى الجالية المغربية المقيمة في منطقة إيل سان دوني، وكذلك الموجودين في المنطقة، "على إظهارهم الهدوء وضبط النفس".