adsense

2024/08/24 - 11:47 م

الدراجة الصينية الفائقة السرعة التي لا تقهر، بفضلها أصبح اغلب العمال و الصناع قادرين على الوصول الى مقرات عملهم بيسر وفي الوقت المطلوب، وهي الغاية الفضلى لدولة الصين في تعميم الدراجة على العالم الثالث، حيث القدرة الشرائية محدودة، غزو السوق بمنطق الربح وفي نفس الوقت دمقرطة وسائل التنقل وجعلها متاحة للجميع دون استثناء، لتحقيق الرفاه للمواطنين الذين عجزت حكوماتهم ومجالسهم المنتخبة على تحقيق ذلك مع استمرار نزيف قطاع النقل العمومي بخيباته وآلامه.

الهايلاند الذي يعبر اسمه على الارض المرتفعة جعلت هامات الكادخين مرفوعة وساوت بينهم وبين من يملكون الذهب والفضة في التنقل والسفر، حتى ان معظم الشباب اصبحوا لا يجدون عبئا في التوجه الى اي منطقة يرغبون الذهاب اليها في ربوع المملكة بمجرد جرة كف.

لم تعد اي منطقة نائية بفضل الهايلاند، الذي فك الحصار على العالم القروي عوض تعبيد الطريق التي انتظرها الناس منذ امد بعيد.

وكما للتكنولوجيا ايجابيتها لها عيوبها، وعيب الهايلاند الخطر القادم من الصين لا يكمن فيه؛ بل فيمن يسيؤون استعماله.

كل يوم نصادف في شوارعنا بمختلف ربوع المملكة حوادث سير، خلفت ضحايا في الارواح او في صحة المواطنين، والمشكل ليس في الهايلاند السريع وانما فيمن يسوقه بأهداف لا تتوافق مع ما يصبو اليه صانعه.