adsense

2024/08/17 - 12:08 م

توقفت محادثات الدوحة لوقف إطلاق النار في غزة، وقد وُصفت بأنها كانت "جادة وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية" وسيستأنفها المفاوضون الأسبوع المقبل، وقالت واشنطن والدوحة في بيان مشترك إن واشنطن قدمت مقترحا جديدا يعتمد على نقاط تم الاتفاق عليها في الأيام الماضية، ويقلص هوة الخلاف بين إسرائيل وحماس بما يسمح بتنفيذ سريع لاتفاق سيتم العمل على تفاصيله في الأيام المقبلة في القاهرة.

وأقر الرئيس الأمريكي جو بايدن قائلا: "لم نتوصل إلى اتفاق بعد"؛ لكنه حذر جميع الأطراف في المنطقة من تقويض جهود التوصل إلى اتفاق بات قريبا.

وذكر بايدن في بيان، أن وزير خارجيته أنتوني بلينكن يزور إسرائيل اليوم السبت، ويلتقي غدا نتنياهو ليشدد على الحاجة الحيوية لجميع الأطراف لتجنب التصعيد، وعدم اتخاذ أي طرف لإجراءات تقوض عملية التوصل إلى اتفاق، بلينكن مكلف أيضا بتجاوز آخر التباينات، تمهيدا للتوصل إلى اتفاق.

وتحدث بايدن هاتفيا إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وناقشهما بما تحقق من تقدم وقال بيان صادر عن البيت الأبيض إنه في انتظار استئناف المحادثات في القاهرة، ستواصل الفرق الفنية العمل على تفاصيل ترتيبات تنفيذ الجزئيات الإنسانية الشاملة للاتفاق، بما فيها المتعلقة بالرهائن والمحتجزين.

وتبلّغت حماس بنتائج اجتماعات الدوحة، وقالت إن الوفد الاسرائيلي وضع شروطا جديدة كبقاء قوات إسرائيلية في محور فيلادلفيا، وحق تل أبيب بوضع فيتو على أسماء أسرى وإبعادهم خارج فلسطين، مؤكدة أنها لن تقبل بأقل من وقف كامل للنار والانسحاب الكامل من القطاع وعودة طبيعية للنازحين، وصفقة تبادل بدون قيود متهمة الإدارة الأمريكية بمحاولة إشاعة أجواء إيجابية كاذبة لشراء الوقت.

ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الوسطاء الأميركي والقطري والمصري الى ممارسة "ضغط" على حماس للتوصل إلى اتفاق بينما حمله وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء القطري محمد آل ثاني، مسؤولية إفشال إتمام صفقة داعيا إلى ممارسة ضغوط مباشرة عليه شخصيا.

وتحدث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت حول عدم الاستقرار في المنطقة وقال له إن الولايات المتحدة تراقب التخطيط للهجوم من جانب إيران ووكلائها وهي في وضع جيد في جميع أنحاء المنطقة للدفاع عن إسرائيل.

إلى ذلك، حذر مسؤول أميركي، من أن إيران ستواجه تداعيات "كارثية" وتعرقل الزخم نحو اتفاق هدنة في غزة إذا هاجمت إسرائيل ردا على مقتل رئيس حركة حماس إسماعيل هنية في طهران.

كذلك أعلن وزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس أثناء لقائه نظيريه الفرنسي والبريطاني أن بلاده إذا تعرضت لهجوم من إيران فإنها تتوقع من باريس ولندن مساندتها ليس فقط في الدفاع، بل في "مهاجمة أهداف مهمة" في إيران وقال سيجورنيه الذي قام بزيارة مشتركة لإسرائيل مع لامي إن "أي عمل من شأنه أن يزعزع استقرار عملية التفاوض وإبرام اتفاق، غير مقبول وقال للصحافيين في القدس من غير المناسب الحديث عن رد إسرائيلي بينما نعمل على التوصل إلى حل دبلوماسي ومنع الانتقام الإيراني.

وفي القدس تجمع متظاهرون أمام مدخل القنصلية البريطانية مطالبين لندن بوقف ترخيص الأسلحة لإسرائيل.

ويواصل سيجورنيه جولته شرق الأوسطية بزيارة مصر بعدما زار لبنان وإسرائيل ويلتقي في القاهرة الرئيس عبد الفتاح السيسي ويجري محادثات مع نظيره بدر عبد العاطي العائد كذلك من بيروت.

وقد أعلن في العاصمة اللبنانية أن التوصل إلى وقف للنار في غزة هو "المفتاح" لتجنيب المنطقة خطر الانزلاق الى حرب شاملة.. في لبنان.

وكان حزب الله قد نشر مقطع فيديو مع مؤثرات صوتية وضوئية، يظهر منشأة عسكرية محصنة تتحرك فيها آليات محملة بالصواريخ ضمن أنفاق ضخمة، على وقع تصريحات لأمينه العام حسن نصر الله يهدد فيها إسرائيل.

وتزداد الأوضاع الإنسانية تدهورا في قطاع غزة، حيث تواصل القوات الإسرائيلية قصفها، كما طلب الجيش الإسرائيلي إخلاء مناطق جديدة في خان يونس جنوبا، بما يقلص أكثر فأكثر رقعة المنطقة الإنسانية التي سبق له ان طلب من السكان اللجوء اليها، وطالبت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بهدنتين مدة كل منهما سبعة أيام لتطعيم أكثر من ست مئة وأربعين ألف طفل ضد شلل الأطفال.