adsense

2024/08/01 - 11:40 ص

بقلم الأستاذ حميد طولست

مواجهة منتخبات البلدان المضيفة ، غالبًا ما تكون  في الأدوار المبكرة لأي بطولة، تحديًا كبيرًا يضيف ضغطا نفسيا للاعبي المنتخبات الزائرة، بسبب الدعم الجماهيري الكبير الذي عادة ما تحظى به المنتخبات المضيفة ،ما يجعل من تجنب مواجهة الفرق القوية المدعومة جماهيريًا فرص لمواجهة فرق أقل قوة تأهلت كوصيفة في مجموعتها، قبل مقابلة فرق قوية تأهلت كمتصدرة لمجموعتها ، والتي يمكن أن تكون مواجهتها أكثر صعوبة ،ما يخفف العبء النفسي على لاعبي الفرق الزائرة، ويرفع من معنوياتها، ويبني ثقتها بنفسها ، ويحسن أداءاتهم، ويعزيز فرص وصولها إلى مراحل متقدمة من أي بطولة. 

ومن حظ المنتخب المغربي الأولمبي أن مَكَنه احتلاله للرتبة الأولى في مجموعته الثانية بعد فوزه على منتخب الأرجنتين الذي تأهل هو الآخر على حساب أوكرانيا ، وبعد فوزه على العراق بثلاث أهدف للاشيء، في أولمبياد باريس 2024 ،من  تجنب مواجهة منتخب  البلد المضيف ، الفريق الفرنسي المدعوم من جماهير كبيرة، ومواجه منتخب أمريكا ، في مباراة مثيرة للغاية ، ومفتوحة على جميع الاحتمالات ، والتي قد تحسم في تحديد الفائز فيها ، التفاصيل الصغيرة العديد التي ستشكل فرصا لإظهار القوة والتحضير الجيد، والأداء القوي ، والروح العالية التي يمتلكها كل من المنتخبين ، لتحقيق النتائج الإيجابية خلال المباراة القادمة التي ستقام في باريس وأمام جمهور غفير من الجالية المغربية والمغاربية والعربية والإفريقية المشبعة جميعها بعشق الكرة المغربية ، والتي سيكون تواجدها المكثف عاملًا محوريًا في تحويل مسار المباراة وتحفيز لاعبي المنتخب المغربي و منحهم قوة مواصلة اللعب الجاد والمحقق لأفضل الأداءات الممكنة التي تساعده في التقدم بثقة في المراحل المقبلة من أولمبياد باريس 2024 ، التي تبقى رهينة لعدد من التكهنات الممكنة حول مقابلة الجمعة المقبلة ، والعوامل الظرفية التي يمكن أن تؤثر على نتيجة المباراة ، من قبيل الضغط النفسي الذي قد يتعرض له المنتخب المغربي نظراً لأهمية المباراة ، التي نتمنى أن تُحسم لصالحه،  خاصة وأنه سبق أن قدم أداءً جيدًا في المباريات سابقة ، تؤشر على قوته واستعداده للفوز.