adsense

/www.alqalamlhor.com

2024/07/15 - 7:48 م

كشف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، عن عدد المواطنين الذين عانوا من مضاعفات مختلفة، كان سببها تلقيهم لجرعة أو أكثر من لقاح استرازينيكا خلال الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19.

وأفاد الوزير في رده عن سؤال كتابي، أن مجموع من طالتهم مضاعفات وآثار لها صلة باللقاح الذي أثار الكثير من الجدل، قد بلغ حوالي 54 ألفا و 423 شخصا من الملقحين.

وأبرز آيت الطالب أن 211 شخصا، أشعروا المصالح الصحية بكونهم عانوا من أعراض جانبية "توصف بالخطيرة"، وفقا لتصنيف منظمة الصحة العالمية، مؤكدا على أنه لم تسجل أية حالة لمتلازمة نقص الصفائح الدموية التي تكون سببا في الوفاة جراء تداعيات هذا اللقاح عالميا.

وأوضح آيت الطالب أنه تم إعطاء 8.866.853 جرعة خلال فترة التلقيح ضد الكوفيد بكل متحوراته، وتم التوصل بما مجموعه 13 ألفا و 542 إخطارا بتعرض أصحابه لأعراض جانبية مختلفة بعد تلقيهم هذا اللقاح، مشددا في هذا الإطار على أن المضاعفات الجانبية تعتبر حدثا طبيعيا.

وأبرز المتحدث أن ظهور أعراض جانبية للقاحات مردها أن الجهاز المناعي للجسم يقوم برد فعل في مواجهة الأجسام الغريبة عنه بطرق مختلفة، مما يرفع من تدفق الدم لتمكين المزيد من خلايا المناعة من الدوران، ويرفع درجة حرارة الجسم من أجل قتل الفيروس، الشيء الذي يدل على أن اللقاح يعمل، إلا أن الاستجابة للقاح تختلف من شخص لآخر.

وكان وزير الصحة والحماية الاجتماعية الذي أوضح بأنه لم تسجل أي حالة وفاة بسبب التلقيح ضد فيروس كوفيد 19، قد توقف كذلك عند آليات الرصد والمتابعة التي تم تفعيلها في هذا الإطار، والتي يتم بها العمل دوما في الإبلاغ عن كل الحالات غير المرغوب فيها والحالات المرضية التي يمكن للأطباء الوقوف عليها خلال الفحوصات التي يقومون بها على مدار السنة في علاقة بمرضاهم، ويتعلق الأمر بالمركز المغربي لمحاربة التسممات واليقظة الدوائية، مشيرا إلى أنه عمل على تحليل كل التقارير المتعلقة بالأعراض الجانبية التي توصل بها، والتي همت التلقيح باللقاحات التي تم استعملتها بلادنا لمواجهة الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19 وللحد من تداعياتها.

وجدير بالذكر أن شركة استرازينيكا كانت قد أقرت في وقت سابق بأن لقاحها ضد فيروس كوفيد 19 يمكن أن يكون قد تسبب في حدوث آثار جانبية مميتة بسبب تجلط الدم جراء استعمال اللقاح، وهو التصريح الذي خلق جدلا واسعا وتسبب في ردة فعل وتخوف كبيرين في أوساط المواطنين الذين حصلوا على جرعة أو أكثر من اللقاح عبر العالم وضمنه المغرب، حيث ظل العديد من الفاعلين والمهتمين بالشأن الصحي يطالبون الوزارة بالخروج عن صمتها والكشف عن كل الحقائق المرتبطة بهذا الأمر على الصعيد المحلي.