أعرب وزير
الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس
الجمعة بالرباط، عن إدانة المملكة المغربية للاقتحامات الاسرائيلية للمسجد الأقصى،
مشددا على أن هذه الاستفزازات تزيد من حالة الاحتقان في المنطقة وتقوض جهود
التهدئة في غزة، وكافة الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين،
والمساهمة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقال بوريطة،
في معرض رده على سؤال بخصوص الوضع بالمسجد الأقصى، خلال لقاء صحافي عقب مباحثات
أجراها مع وزير الشؤون الخارجية البرازيلي، ماورو فييرا، إن المملكة المغربية تدين
بشدة سماح السلطات الإسرائيلية بما يسمى (مسيرة الأعلام)، في القدس المحتلة، وما
رافق ذلك من فرض قيود على ولوج المصلين المسلمين إلى المسجد، مضيفا أن المغرب يرفض
بشدة اقتحام مسؤولين حكوميين إسرائيليين وأعضاء في الكنيسيت لباحات المسجد.
وذكر الوزير
بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، عبر أكثر من مرة عن الإدانة
الشديدة لمثل هذه الاستفزازات التي تأتي في ظرف يستمر فيه العدوان الإسرائيلي على
غزة وما يخلفه ذلك من ضحايا في صفوف المدنيين.
وتابع أن
المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها لجنة القدس، ترفض بقوة اقتحامات المسجد
الأقصى، وتطالب السلطات الإسرائيلية بالقيام بما يلزم لمنع تكرار هذه الأعمال، كما
تطالب المجموعة الدولية، لاسيما مجلس الأمن والقوى الفاعلة، بحماية المسجد الأقصى
وأماكن عبادة المسلمين بمدينة القدس.