adsense

2024/06/21 - 11:20 م


بقلم الأستاذ حميد طولست/ من مصر

يتساءل الكثيرون عن سر تدني مستوى فريق الوداد الرياضي الفاسي ، وقد كان فريقا كبيرا، ومنافساً عنيدا في احتلال المقدمات في جل البطولات ، ويبحثون عن الأسباب المباشرة في تدهور مستواه وحصده للخيبات والخسارات المتوالية ، وتخلفه عن إحراز البطولات والألقاب  ، وغيرها كثير من التساؤلات المؤرقة لجمهوره الغاضب مما آل إليه من سيء الحال وقبيح الأحوال،  التي ترضي الخصوم قبل أصحاب الدار ، الذين من حقهم أن يغضبوا ، خاصة بعدما اكتشفوا، وبالملموس ، أن سبب كل علل وأمراض فريقهم ، ليست بسبب سوء الحظ ونحسه أو الإصابة بالعين وسوء الطالع ، كما يغمز بعضهم بذلك ، وليست بسبب قلة حنكة المدربين ، كما يلمز بذلك بعضهم الآخر،  وليست بسبب ضعف دربة لاعبيه ، الذين حصلوا على أفضل المراكز وأعلى المراتب خلال العقود الخوالي ، بفضل مستوياتهم الرفيعة ولياقة أبدانهم الرائعة ،كما يغمز بذلك فريق ثالث، وإنما هي بسبب ما فرض على فريقهم من نحس وتخبط وعشوائية التسيير الإداري غير المحترف ،وعناد ومكابرة مرتزقته المتسلطين على دواليب الإدارة وقراراته غير المدروسة ، المغلفة بالخطابات الرنانة، والثرثرات الطنانة ، والتسويفات المستدامة ، التي لا تستطيع بناء فريق ، أو إصلاح أمره، ولا تقوى على الوقوف بحزم وشدة في وجه مشاكله، وتعريضه لمختلف الصعوبات والتحديات المضرة بمصلحته ، والأزمات المؤثرة على مستواه ، والمهددة لمستقبله .

ومهما كان ما تهمس  وتهمز وتغمز به مختلف الأطراف المهتمة بمستقبل "الواف"، فإن والتسلط على دواليب تسيير ناديه ، وتدبير شؤونه ، يبقى من أخطر أسباب "مرضه" التي يفرض على جماهيره ومريديه التفكير الجدي في المطالبة بتغيير حاله  و المشاركة الفعالة في إصلاح أحواله ومعالجة مشكله المفتعلة ، وبالانخراط في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بكسر قيده وفك أسره ، وتطبيق  الاستراتيجيات المعززة لاستقراره والمساعدة على وقايته من المشاكل والتحديات المستقبلية غير المتوقعة، والتي على رأسها جميعها ، توعية جمهور الفريق ومشجعيه ورفع وعيهم بمشاكل ناديهم الإدارية والمالية ، وتسليط الضوء على مسبباتها الحقيقية ، وإطلاعهم على الخروقات المرتكبة في حق فريق الواف ، وحث جماهيره على عدم غض الطرف على التجاوزات المتعمدة التي يتحمل مسؤوليتها الرياضية والأخلاقية والإدارية مرتزقة تسير دواليب خلال المواسم السالفة، ومطالبته  بوضع ضوابط صارمة تمنعهم من التسلط عليها خلال هذا الموسم ومحاسبة من ثبت تورطه في إفساد النادي واستغلاله لمصالحه الشخصية ، الأمر الذي لن يتأتى إلا بتنظيم حملات إعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لجمع تأييد ودعم الجماهير للمطالب بالتغيير، والتواصل مع الجهات المختصة ، كالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وغيرها من الجهات المعنية ودفعها للتدخل لحل المشاكل الإدارية التي يتخبط فيها الفريق والتي لن يتم إصلاحها إلا بتنظيم انتخابات جديدة مبنية على الكفاءة والنزاهة والشفافية في اختيار الأعضاء الجدد من الشخصيات الرياضية السابقة ولاعبي الفريق القدامى من ذوي الكفاءة والخبرة الرياضية والإدارية وتشجيعهم على الترشح لمناصب التسيير الإداري ،و المشاركة في تقديم المشورة والاستفادة من خبراتهم في تطوير إدارة الفريق وجعله فعلا فريقا "يمرض ولا يموت" أي بمقدوره مواجهة الصعوبات والتحديات، للعودة للنهوض مجدداً .

وفي الختام أدعو الله أن يوفق فريق الوداد الرياضي الفاسي ويمنحه قوة الصمود في وجه التحديات وبالصعوبات وعدم التأثر بها، ويجعله فريقاً دائم النهضة والتميز و الاستمرار في التطور والتقدم، ويبارك في جهوده وأعضائه الشرفاء وجماهيره المخلصة، ويحقق له النجاحات والبطولات التي يستحقها.

آمين يا رب العالمين".