adsense

/www.alqalamlhor.com

2024/02/04 - 12:09 م

أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، السيد عمر هلال، تعليقا على الزيارة الأخيرة التي قام بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، إلى جنوب إفريقيا، أنه "لم يتم استشارة المغرب في الزيارة؛ بل على العكس من ذلك، بمجرد علمنا بهذه الزيارة المقررة، قبل عدة أسابيع، أعربنا مباشرة لدي ميستورا، وكذلك للأمانة العامة للأمم المتحدة، عن معارضة المغرب القاطعة لمثل هذه الرحلة".

وأبرز السيد هلال في مقابلة مع وكالة المغرب العربي للأنباء، الأسباب المشروعة والموضوعية التي دفعت المغرب إلى معارضة رحلة دي ميستورا إلى بريتوريا، مذكرا المبعوث الشخصي بأساسيات ولايته، المتمثلة في كتاب تعيينه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، والذي ينص على أنه سيتعين عليه العمل حصرا مع الأطراف الأربعة المعنية في العملية السياسية، فضلا عن قرارات مجلس الأمن منذ ذلك الحين. 2007، منها 2703 بتاريخ 30 أكتوبر 2023.

وأضاف هلال، أن "هذه القرارات لاتشير إلى جنوب أفريقيا، ناهيك عن أي دور أو مساهمة مزعومة لهذا البلد في العملية السياسية، وبعد أن أذكر للمبعوث الشخصي العناصر المتعددة التي تمنع جنوب إفريقيا من أي تدخل في قضية الصحراء المغربية، أود أن أقتصر على التذكير بأن هذا البلد يعترف بالكيان الوهمي ويدعم "البوليساريو" سياسيا ودبلوماسيا وإعلاميا وعسكريا، ولكل هذه الأسباب، فإن المغرب لن يسمح أبدا لجنوب أفريقيا أن يكون لها أي دور في قضية الصحراء المغربية، لقد كانت بريتوريا ولا تزال سامة بالنسبة لمسألة الصحراء المغربية".

وحول ما قالته وزيرة خارجية جنوب إفريقيا إن دي ميستورا أطلعها على الأساليب التي تتم مناقشتها حاليا في الأمم المتحدة، عبر هلال عن اندهاشه قائلا "إني مندهش جدا، لأنني لا أعرف ما الذي تتحدث عنه وزارة الخارجية الجنوب أفريقية؟، والمغرب ليس على علم بأي نهج، وإذا كانت هناك مقاربات، فيجب مناقشتها مع المغرب والأطراف الأخرى، وليس مع جنوب أفريقيا".

واسترسل هلال "بالنسبة للمملكة، هناك نهج واحد فقط. إنها الموائد المستديرة، بمشاركة حصرية للمغرب والجزائر وموريتانيا و"البوليساريو"، وفق ما أوصت به قرارات مجلس الأمن المتعاقبة، ولهذا السبب، يعرب المغرب عن أمله في أن يكرس السيد دي ميستورا جهوده أكثر لإقناع الجزائر، باستعادة مكانتها في المائدة المستديرة، كما حدث في عامي 2018 و 2019، ولديها تفويض واضح وقوي من مجلس الأمن، لتسهيل التوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم، وحل وسط لهذا النزاع الإقليمي".

وتحقيقا لهذه الغاية، يضيف السيد هلال، "رسم جلالة الملك طريق التسوية النهائية لهذا النزاع الإقليمي، من خلال المبادرة المغربية للحكم الذاتي، في إطار سيادة المملكة ووحدة أراضيها، إن رؤية ملكنا تستمد قوتها من القانون الدولي، وشرعيتها من التزامها بالمعايير التي قررتها قرارات مجلس الأمن، إن الاعتراف الواسع والدعم الدولي لمغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي، يعززان الرؤية الملكية يوميا لأقاليمنا الصحراوية العزيزة، مغربية نهائيا وأبدا".