من المرتقب أن
يعقد غدا الأربعاء الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة اجتماعا حاسما مع حمدي
ولد الرشيد، وعبد الصمد قيوح، ونور الدين مضيان، للاتفاق على تشكيل اللجنة
التحضيرية، استعدادا لعقد المؤتمر الثامن عشر، الذي تأخر عن موعده لما يقارب
السنتين، خاصة أن وزارة الداخلية منحت مهلة للاستقلاليين من أجل عقد المؤتمر في
نهاية شهر مارس المقبل، أي قبل حلول موعد افتتاح الدورة البرلمانية الربيعية.
وكشفت مصادر
استقلالية، أن ولد الرشيد فرض مجموعة من الشروط على بركة، من بينها طرد مجموعة من
مفتشى الحزب، ومنح "كوطا" للمحسوبين عليه للعضوية باللجنة التنفيذية
والمجلس الوطني.
ويذكر أن لقاء
"وصف بالسري" بتاريخ 03 فبراير الجاري، جمع بين نزار بركة، الأمين العام
لحزب الاستقلال، وحمدي ولد الرشيد الرجل القوي بحزب الميزان، احتضنه منزل الأخير
بالرباط، كان هدفه هو طي الخلافات التنظيمية، والتوجه إلى المؤتمر الوطني الثامن
عشر بشكل موحد، من أجل انتخاب قيادة جديدة، وتجاوز مرحلة "البلوكاج"،
التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ حزب الميزان.
ويتطلع
الاستقلاليون/ت بأن يكون المؤتمر المقبل "تاريخيا"، يبرهن من خلاله أن
صفوف الاستقلاليات والاستقلاليين متراصة؛ رغم بعض الزوابع التي تخيم من حين لآخر
على الحزب.