ردا على
التصريحات المسيئة لوحدتنا الترابية، خلال افتتاح مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء
في منظمة التعاون الإسلامي، المنعقد في الجزائر، احتج محمد أوزين نائب رئيس مجلس
النواب، ورئيس الوفد المغربي بقوة لدى الأمين العام للاتحاد، معبرا عن إدانة الوفد
المغربي الشديدة مما جاء في كلمة "غلوريا فلوريس"، ممثلة البرلمان
الأنديني "التي كانت ضيفة للمؤتمر، لكنها استغلت حضورها للمس بالوحدة
الترابية لبلد عضو في الاتحاد".
واعتبر رئيس
الوفد المغربي تدخل هذه الدخيلة، خرقا سافرا لأهداف الاتحاد والتقيد بميثاقه وزيغا
عن فلسفة تنشئته ومراميه، مضيفا أن ذلك هدر لحقوق الدول الأعضاء ومس بكرامة الدول
الأعضاء فيه، وحط من وقار وهيبة فضاء الدول الإسلامية، عبر السماح لأشخاص لا
علاقتة لهم لا بالعروبة ولا بالإسلام بزرع البلبلة وتسميم الأجواء الأخوية بين
الأشقاء.
وأشار أوزين
إلى أن استضافة رئيسة البرلمان الأنديني ودعوتها لحضور الجلسة الافتتاحية للاتحاد
من لدن البلد المحتضن للدورة لا يخولها في جميع الأحوال الخوض في مواضيع لا تندرج
ضمن اختصاص المنظمة، أو طرح أي مسائل خلافية من شأنها تعويض روح الإجماع التي تميز
العمل الإسلامي المشترك.
ودعا أوزين الأمين
العام للاتحاد إلى السهر على عدم تكرار هذا السلوك، والعمل على سحبه من تقارير
اتحاد مجالس الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي.
وأكد أوزين أن
المغرب عانى مثل الجزائر من الاستعمار ونير الإمبريالية وخاضا نضالا مشتركا من أجل
الحرية.
وزاد
"ولإخواني في الجزائر هل كان لابد من السماح بتعكير هذا الجو الأخوي لبلد جار
وأخ شقيق يحل ضيفا بين إخوانه وأخواته".
وضم الوفد
المغربي الذي ترأسه محمد والزين، نائب
رئيس مجلس النواب، كلا من محمد شباك عن فريق التجمع الوطني للأحرار، ونجوى ككوس،
عن فريق الأصالة والمعاصرة، والنائب خالد الشناق، عن الفريق الاستقلالي للوحدة
والتعادلية، وعن مجلس المستشارين المستشار عبد الكريم شهيد، منسق مجموعة الدستوري
الديمقراطي الاجتماعي، والمستشار خالد السطي، عضو الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب.