adsense

/www.alqalamlhor.com

2023/01/02 - 2:17 م

أنفقت السلطات الجزائرية، وفق ما كشفت عنه مجلة "جون أفريك" الفرنسية، على جماعات الضغط، أكثر من 3 ملايين دولار خلال السنوات المنصرمة، من أجل الإضرار بمصالح المغرب في القارة الإفريقية، وتلميع صورتها من خلال تنظيم رحلات وإقامة منتديات ومؤتمرات للترويج لجبهة البوليساريو ومحاولة تصدير صورة مغلوطة عن المغرب.

وأفاد تقرير للمجلة، أن "شركة أمريكية متخصصة في التحكيم الدولي "Foley hoag llp" حازت على حصة كبيرة من المال الجزائري، إذ حققت أرباحا بلغت 420 ألف دولار، وحوالي 210 آلاف دولار بين أكتوبر من عام 2019 ومارس من عام 2021، وذكر التقرير إسم عضو بالكونغرس الأمريكي، جيمس إنهوف، الذي زار الجزائر مؤخرا ويعتبر داعما كبيرا لأطروحة البوليساريو داخل الكونغرس الأمريكي، في وقت تحاول لوبيات مقربة من الجزائر دفع وزارة الدفاع الأمريكية إلى "البحث عن مواقع بديلة لأكبر تدريبات عسكرية في إفريقيا بعيدا عن المغرب كمضيف سنوي للتدريبات".

وسبق للجزائر أن أنشأت صندوقا بقيمة 3 ملايين دولار لتمويل أعمال الضغط في دول الاتحاد الإفريقي، وأن أول إجراءات هذا الصندوق ستوجه نحو الدول الإفريقية الصغيرة في غرب القارة، حيث تتهم الجزائر المغرب بتكوين لوبي قوي لصالح مصالحه الجيوسياسية.

وكان الموقع الرسمي للجيش الأمريكي، قد قال في بيان، إن "المخططون العسكريون المشرفون على مناورات الأسد الإفريقي المرتقب تنظيمها بالمغرب عام 2023، أنهوا تنفيذ جميع التصاميم التقنية، وذلك خلال اجتماعات في المنطقة العسكرية بسوفولك بولاية فيرجينيا الأمريكية" .

وتابع بأن "المناورات تم تصميمها على أساس أن تُجرى في المغرب باعتبار المغرب شريك للولايات المتحدة في تنظيم وإجراء هذه المناورات، في حين سيتم إجراء مناورات أخرى في 3 بلدان إفريقية، هي تونس والسنغال وغانا".

وأشار المصدر إلى أن "المناورات (من بين أكبر وأضخم المناورات العسكرية التي تُجرى في القارة الإفريقية) ستكون بين 15 ماي و18 يوليوز من عام 2023، وستعرف مشاركة العديد من الجيوش من مختلف البلدان الحليفة للولايات المتحدة الامريكية.

وتأتي هاته المؤشرات في ظل تأكيد أمريكي باحتضان المغرب لتدريب الأسد الإفريقي، بعد ضغط كبير من اللوبيات الموالية للجزائر داخل مجلس الشيوخ الأمريكي.

وفي سياق متصل، تم الكشف مؤخرا، في وسائل الإعلام الأمريكية، على مضامين ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية بعد توقيع الرئيس الأمريكي على قانون تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2023، وتضمنت الوثيقة تأكيدا على استمرار مناورات الأسد الإفريقي بالمغرب، وهي التي شملت منطقة المحبس الموجودة في الصحراء والقريبة من الحدود الجزائرية، خلال السنتين الأخيرتين.