أطلق مجموعة من
الشباب المغاربة علي موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك", مجموعة مغلقة تحت عنوان "مغاربة ضد الزواج
بالموظفات", و استطاعت المجموعة في
وقت قصير أن تضم عددا كبيرا من المتابعين ,من يحمل ويتبنى نفس الأفكار و من
يعتبرها رجعية و تخلف.
وتضم المجموعة أزيد
من 30 ألف متابع و وحققت انتشارا وسعا وجدلا كبيرا سواء داخل أو خارج المغرب.
و يثار داخل هذه
المجموعة نقاشات واسعة حول فكرة رفض الزواج بالموظفات معللين ذالك بسرد لمجموعة من القصص الحقيقة حسب رواية كل متابع,
يبرز من خلالها المشاكل التي تصاحب عمل المرأة داخل الأسرة, و اعتبار أن عمل
المرأة يقلل من شأن الرجل و يجعل المرأة مستقلة ماديا عن الرجل مما ينتج عنه صراع
و خلل أسري وافتقاد لتربية الأطفال.
كما يعتبر دعاة
عدم الزواج من الموظفات, أن ولوج المرأة إلي الشغل يؤدي إلي تقليل فرص عمل
الرجل لاعتبارات عدة من أهمها أن المرأة
تعتبر يد عمالة رخيصة و لا تصاحبها مشاكل كبيرة مثل ما يحصل مع الرجل موضحين
أن القطاع الخاص يفضل تشغيل النساء على
حساب الرجال، لتجنب كثرة المطالب و الاعتراضات .
وردا علي الأمر
لجأت مجموعة من النساء المغربيات إلي إنشاء مجموعة أطلقن عليها اسم "مغربيات
ضد الزواج من المزاليط و العاطلين" , مما أدى إلى احتدام السجال والنقاش بين
تيار تقليدي وآخر حداثي , و مازال الجدال مستمرا لحد لحظة كتابة هذه السطور.
ويرى الباحثون
في علم النفس الاجتماعي، أن تبعات هذه الحملة قد تساهم بشكل كبير في عزوف الشباب
من الجنسين عن الزواج و ترسيخ صور
نمطية عن المرأة و اعتبارها كائنا خلق لخدمة الزوج و مكانها الطبيعي المطبخ و
تربية الأبناء , خصوصا أن مثل هذه الأفكار تنتشر في المجتمع انتشار النار في
الهشيم وتكون سببا في قلب المجتمع رأسا علي عقب.